منـــــــازل وحــي الله
أهلا وسهلا بك في منازل وحي الله
اتمنى لك قضاء وقت ممتع برفقتنا والافادة والاستفادة معنا
تفضل بالدخول اذا كنت مسجلاً معنا .. اما اذا لم تكن مسجلاً
بامكانك التسجيل والمشاركة معنا .. تحياتي ..
منـــــــازل وحــي الله
أهلا وسهلا بك في منازل وحي الله
اتمنى لك قضاء وقت ممتع برفقتنا والافادة والاستفادة معنا
تفضل بالدخول اذا كنت مسجلاً معنا .. اما اذا لم تكن مسجلاً
بامكانك التسجيل والمشاركة معنا .. تحياتي ..
منـــــــازل وحــي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــــــازل وحــي الله

أهلا وسهلا بكـ يا {زائر} نتمنى تفيد وتستفيد معنا بمنتدى منازل وحي الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شهودة
:: المراقبة العامة ::
شهودة


عدد المشاركات : 65
تاريخ التسجيل : 03/06/2008

بطاقة الشخصية
الوطن:

ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي Empty
مُساهمةموضوع: ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي   ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 03, 2008 10:39 pm

اعتادت دلال ان تتغيب عن المدرسة بعد امتحاناتها الشهرية ..ولكن كيف اذهب الى المدرسة في الغد وانا لاأعرف واجباتي المدرسية .قالت دلال وهي تخاطب نفسها .. فالإذهب الى سناء (عندنا سناء في المنتدى . ماعندنا .. واصلوا ) .. تراجعت وكأنها تذكرت شيئاً مهمً .. بل لإذهب الى زينب .. فهي الفتاة المثالية في المدرسة ..ولإتعرف كيف وصلت هذه البنت ـ الفصعونة ـ الى هذه المرتبة ..
ارتدت دلال عبائتها استعداداً للخروج والتي لم تكن تخفي زينتها التي طالما اعتادت عليها حتى وهي على عجالة من امرها .. لقد كان يوحي مظهر دلال للرائي ( المستوى الراقي ) الذي كانت تنتمي له هذه الأسرة ..
خرجت دلال ..وروائح ( البارفانات ) تشيعها حتى وصلت الى الحي الذي تقطن فيه زينب ..
ـ دق .. دق .. دق .
ـ من الطارق .. صوت خشن ينبعث خلف الباب ..
ـ أنا دلال .. هل زينب موجودة ؟
فتح الباب بصعوبة ..
ـ تفضلي ياأخيه ..
ولكن المفاجاءة كانت عندما تبادل كلاً منهما النظرات المزدرية للأخر ..
ـ أن دلال ليست تلك الفتاة المحتشمة التي تستحق صداقة أختي زينب .. هذا ماكان يدور في خلد علي .. وأما عن دلال ..
ـ من هذه المعتوه الجالس على الكرسي المتحرك . قطع هذا الصمت الرهيب الخانق .. صوت تفضلي يادلال ..
ـ وبلهفة : كيف حالك ياعزيزتي .. أرجو أن يكون سبب غيابك خيراً ..
ـ دلال : نعم .. نـ .. نعـ .. نعم .. تلتقط أنفاسها ولعل شي يكتم على صدرها .. كيف تستطيع فتاة متفوقة أن تعيش في بيت حقير كهذا ..
ـ زينب : تفضلي يادلال ..وادخلتها زينب غرفتها المتواضعة دخلت دلال وهي تسرق نظراتها لتلك الدار المتواضعة وبهذا استطاعت دلال ان تهرب من نظرات علي المتساءلة والمستحقرة في آن واحد ..
ـ دلال : يازينب .. ألف سؤال وسؤال يدور في خلدي ولاأرى تفسير عندي ..
ـ تفضلي يادلال
ولم تجد دلال بداً من صب وابل من الأسئلة على زينب .. كيف ومتى ولماذا ؟؟؟ .. وكل أسئيتها كانت تدور حول أرة زينب المادية .. بينما ماكانت ترد بالرضا والقناعة لكل ماقسمه الله لهم فليست الراحة بالترف والبذخ الزائف .. بل وترى أنهم أفضل حالاًمن غيرهم
ـ دلال : ثم من هذا المعتوه الذي يتنقل بمقعد ذو عجلات
ـ زينب : لااسمح لك يادلال أن تقولي عن أخي معتوه
ـ دلال : اذن هذا أخوك .. وبلهجة ساخرة .. تشرفنا !!
ـ زينب : نعم انه أخي علي وهو في الثانوية العامة .
ـ دلال : أظن أنك تحدثت عنه يوماً نا .. قالت ذلك وهي تنظر نظرات الساخر المستهزء
ـ زينب : مالاتعرفيه يادلال أنب فخورة بأخي علي فهو شاب دّين إضافة انه طالب متفوف وطموح يأمل ان يصبح مهندساً.. فهو يتدى اعاقته الجسدية بقوته الفكرية والعلمية ..
ـ دلال : مهندسا ً؟! .. قالتها والضحكات تحشو داخلها . هه هه هذا المعتوه يريد ان يصبح مهندساً ..
ـ زينب : نعم مهندساً .. ولماذا تعجبين ؟!
واسترسلت زينب في حديثها : هايادلال لقد عرفتِ عني بما فيه الكفاية .. ولكني لم أعرف عنك ِ شيئاً رغم انه يحتوينا فصل دراسي واحد ..
ـ دلال : ومن اين لك تعرفين وانت همك فقط في الدراسة .. ثم قالت بدلال وتفاخر: انا فتاة من عائلة ثرية جداً جداً. أعيش في فلة فاخرة يحيط بها الحشم والخدم وليس كهذا البناء الخراب
.. وهي تشير الى جدران البيت المتقشرة ..
ـ زينب : يادلال البيوت بمن فيها لابما فيها ..
ـ دلال : نعم .. نعم .. ياحكيمة زمانك .. دائماً وكما عهدتك تريدين ان تجعلين الحق معك أبداً.
ـ زينب : وهل هو غير ذلك ؟
ـ دلال : على اي حال فأنا أشبهك في شيء واحد فقط وهو أنني لي أخ واحد .. وهو في الثانوية العامة .. ولعاه يدرس مع أخيك هذا.. بلهجة استهانة .. ماأسمه ..
ـ زينب : علي
ـ دلال : ها .. علي .. وإن والدي قد وعده بعد إنهاء دراسته الثانوية ان يرسله الى ارقى الجامعات الغربية ليدرس الطب ..
ـ زينب : ولكن ياعزيزتي كلية الطب متوفرة في بلدنا ..
ـ دلال : ماذا تفضلتي .. وهل تريدين أخي الوحيد ان يدرس الطب هاهنا .. وبلهجة مستنكرة وصوت عال ٍ .. لاياعزيزتي .. ومالذي يضطرنا لذلك ( والخير كثير ) !! .. ثم ان الشهادة اللندنية مقارنة بالعربية ( هاي ) !!
ـ زينب : لكن هذا تفاخر سخيف .. وكما أعلم يادلال ان أخاك صغيرٌ على الغربة ولا يستطيع تدبير أموره بنفسه ثم من الذي يقيم سلوكياته في بلاد الغرب وهي كما تعلمين ...!!
ـ دلال : الله يخاي الفلوس .. هي التي تدير الأمور .. وتبني المستقبل .. وتقبم السلوك .. لاتخافي يا عزيزتي ..
ـ زينب : ولكن يادلال ..
ـ دلال : لكن .. لكن .. الحق يقال لقد اصابني الملل من حديثك هذا .. وقد اتيتك لنقل واجبات اليوم المدرسي .. فأرجو ان تستعجلي فانا لاأستطيع البقاء في هذا المكان أكثر .. وإلا اضطررت للخروج خالية الوفاض .

................................................

كانت هذه الزيارة تشكل صراعاً فكرياً دار بين زينب ودلال .. ضاعت فيها كل محاولات زينب لتغيير دلال نحو الأحسن
.. وبعد ست سنوات من تلك الزيارة .. احتفلت زينب بتخرجها من الجامعة وهي تخلف ورائها تاريخ حافل بالتفوق الذي اعتادت عليه واعتاد عليه من حولها ..
أما والدها فقد احتفلا بهذا التخرج .. وكذلك بحصول أخيها على شهادة الهندسة المعمارية بشكل مميز .. أقاما خلاله مأدبة طعام متواضعة ليحضرها الأهل والصدقاء .. وقد دعت فيها صديقاتها .. الذين ابتشروا بهذا التفوق والتخرج ..
كانت دلال من تلك المدعوات .. لكن زينب عندما تفقدت صديقاتها لم تكن دلال ضمن الحاضرات .. فأخذت تسأل عنها زميلتها سكينة
ـ فأجابت : أخيه يازينب .. بيني وبينك .. فدلال تعبة جداً
ـ زينب : خيراً ان شاء الله ..
ـ سكينة : أخبارُ لاتسر عدواً ولا صديق .. فأنت تعلمين أكثر مني اهتمامات دلال المظهرية التي شغلها الشاغل .. اما عن دراستها فهي لاتسأل وهذا أثّر على معدلها التراكمي الجامعي وجعلها تحصل على إنذارين في فصل واحد .. وهي معرضة للفصل بالأضافة الى تأخرها الدراسي .. أما ماهو أمرّ وأدهى ..
ـ زينب : وهل هناك شي أعظم من ذلك ؟! .. قالت زيتب وهي منبهرة ومسترجعة
ـ سكينة : ماهو اعظم يازيتب ان والدها قد أصيب بنوبة قلبية
ـ زينب : ألو تعلميت لماذا ؟! تساءلت زينب بعد ان حوقلت ثلاثاً ..
ـ سكينة : بلى .. فولده الوحيد خالد .. والذي يفخر به ويأمل ان يصبح طبيباً رجع بخفي حنين !! .. ( أي بدون ) ..
ـ زينب : بدون . ماذا يعني .
ـ سكينة : يعني بدون شهادة الدكتوراه ..كمت تعلمين ياعزيزتي أنه طالب مراهق وانعدام الثقافة الدينية لديه .. وهو في مجتمع غريب الأطر والتقاليد .. جـّره الى مصير أسود ومظلم .. وبدل ان يرجع بالشهادة التي مابرح يتباهى بها على أقرانه متبرقشاً بثوب الطاووس الخادع .. رجع بـ زجاجة خمر وبصمات فشل تسبقه ..
ـ زينب : قد أضاء الصبح لذي عينين
كم كنت أقول مثل قولك هذا ياأختاه لشقيقته دلال .. فلا أجد منها أذناً واعية ..
فإنا لله وإنا إليه راجعون .. صدق مولانا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .. حيث قال : ( ماأكثر العبر وأقل الأعتبار ) ..

.................................................. ...........

أسفة على الأطالة
تحياتي
شهودة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شهودة
:: المراقبة العامة ::
شهودة


عدد المشاركات : 65
تاريخ التسجيل : 03/06/2008

بطاقة الشخصية
الوطن:

ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي   ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 24, 2008 3:12 pm

يسلمو على الطلة الحلوة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثوب الطاووس .. حكاية من نسج خيالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــــــازل وحــي الله :: الاقسام الادبية :: منتدى القصص والروايات-
انتقل الى: