حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من مغبة الإفراط في الاستثمار في المحاصيل الزراعية المخصصة لإنتاج الوقود الحيوي وذلك على حساب الإنتاج الزراعي.
وأدلى كي مون برأيه خلال مشاركته في اجتماع خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة أزمة الطاقة في العالم.
ويرى الأمين العام أن تحويل الموارد الحكومية بالجملة إلى الإنتاج الزراعي يكتسي أهمية بالغة للحيلولة دون تعرض الملايين من سكان العالم إلى سوء التغذية.
وقال كي مون إن الاقتصادات الكبرى ينبغي أن تتأكد مما إذا كانت توازن بين حاجتها إلى مصادر طاقة بديلة وتوفير المحاصيل الزراعية المطلوبة.
وأضاف كي مون أن الوقود الحيوي عنصر مهم في مكافحة التغير المناخي لكن هناك حاجة إلى وضع محددات دولية بهدف الحفاظ على إمدادات غذائية كافية. "نتائج كارثية"
وقال كي مون إن "تكلفة تقاعسنا ستكون عالية على نحو غير مقبول...يجب التصرف فورا لدعم الإنتاج الزراعي هذه السنة".
وتابع الأمين العام "يمكن القيام بذلك من خلال توفير البذور والأسمدة التي يحتاجها بشدة صغار المزارعين في العالم والبالغ عددهم 450 مليون مزارع في العالم ولاسيما خلال الدورات الزراعية المقبلة".
وأكد كي مون على أهمية أن تراجع بعض الحكومات سياسات دعم المزارعين المحليين وحماية التعرفات التي تبنتها عند إقبالها على إنتاج الوقود الحيوي.
وحذر كي مون من أن الفشل في معالجة هذه القضية سيكون له عواقب كارثية أخذا في الاعتبار أنه بحلول عام 2030 فإن الطلب العالمي على الغذاء سيزيد بنسبة 50 في المائة، وفقا للتوقعات.
ويقول مراسل بي بي سي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ماثيو ويلز، إن التحذير الذي ألقاه الأمين العام هو الأقوى إلى حد الآن فيما يخص قضية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى العديد من اقتصادات البلدان النامية.