اعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ان اسرائيل اطلقت سراح عمر عبد الرازق احد وزرائها السابقين بعد سنتين امضاهما في السجن.
وكان عبد الرازق قد شغل حقيبة المالية في وزارة الوحدة الفلسطينية عام 2006، وكان من بين مجموعة كبيرة من مسؤولي حماس التي اعتقلتهم اسرائيل نفس العام بتهمة الانتماء لمنظمة ارهابية.
هذا وقررت السلطات الاسرائيلية اعادة 150 فلسطينيا من انصار فتح إلى رام الله بالضفة الغربية بعد فرارهم من قطاع غزة إثر الاشتباكات التي جرت السبت بين القوات الأمنية التابعة للحكومة المقالة في غزة و أفراد عائلة حلس.
وسيبدأ الجيش الاسرائيلي تنفيذ ذلك في وقت لاحق اليوم الاثنين.
وقالت اسرائيل ان هذه الخطوة تأتي في اعقاب تلقيها معلومات تفيد بتعرض حياة المجموعة التي عادت الى غزة الى خطر محقق.
وقالت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عقد مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين الاحد " من اجل اقناعهم بالسماح للفارين بالدخول" الى مدينة رام الله بالضفة الغربية. الغاء طلب عباس
واضافت الوزارة في بيان ان هذا القرار يلغي طلبا سابقا للرئيس الفلسطيني محمود عباس باعادة اسرائيل المجموعة التي لجأت اليها اثر فرارها من المواجهات المسلحة مع حماس السبت والتي بلغ عددها حوالي 180 شخصا الى غزة وليس الى الضفة الغربية.
كما يأتي هذا القرار في اعقاب الالتماس العاجل الذي تقدمت به جماعية حقوقية اسرائيلية الى المحكمة العليا الاحد بعدم السماح لانصار فتح بالعودة الى غزة لوجود خطر حقيقي على حياتهم.
وكانت اسرائيل قد اعادت الاحد 32 فلسطينيا الى القطاع حيث القت شرطة حماس القبض عليهم على الفور.
وكان متحدث باسم فتح في الضفة الغربية قد قال إن الرئيس عباس تمسك بضرورة أن تحتفظ الحركة بتواجدها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ يونيو/ حزيران 2007 .
وقال متحدث باسم فتح في الضفة إن الرئيس عباس تمسك بضرورة أن تحتفظ الحركة بتواجدها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ يونيو/ حزيران 2007 .
وفي تطور آخر قالت مراسلة البي بي سي في رام الله ان الجيش الإسرائيلي أوقف القيادي في حركة فتح احمد حلس للتحقيق معه.
وكان أحمد حلس يعالج في مستشفى اسرائيلي من اصابة لحقت به اثر المواجهات التي دارت في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وتقول مراسلتنا هديل وهدان إن السبب الأرجح لتوقيف الجيش الإسرائيلي لأحمد حلس هو لاستجوابه حول الأسلحة التي صادرتها حماس من منطقة العائلة في حي الشجاعية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سمح بدخول هؤلاء الفارين بعد عمليات تفتيش دقيقة، وقال أحدهم وهو شادي حلس إنهم زحفوا عبر السياج الحدودي وتم احتجازهم على الحدود لنحو ثلاث ساعات قبل السماح لهم بالمرور
ويشار إلى أن عباس يقوم حاليا بزيارة إلى الأردن وقد دعا في تصريحات للصحفيين إلى الحوار لحل هذا الخلاف.
وقال عباس أن مصر ستوجه دعوات لممثلي الفصائل الفلسطينية لإجراء محادثات في القاهرة.
تحقيقات
من جهتها قالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة، إنها أفرجت مساء أمس الأحد عن خمسين معتقلاً لديها، من بينهم أربعون من الذين تم اعتقالهم السبت الماضي في الحملة الأمنية التي تمت شرق مدينة غزة.
وأعادت اسرائيل أمس نحو 32 من انصار حركة فتح فى غزة إلى القطاع .وقد أكدت حماس أنها اعتقلت المجموعة الأولى من العائدين ثم أفرجت عنهم جميعا عدا خمسة من عناصر فتح .
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إنه سيتم التحقيق مع المتهمين بالخروج على القانون وإذا كانوا مذنبين سيحالون إلى القضاء.
وأعلنت حماس أنها فرضت سيطرتها التامة على حي الشجاعية في غزة الذي شهد الاشتباكات العنيفة مع أفراد عائلة حلس.
وقامت قوات الأمن التابعة لحماس بعرض كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات قالت إنها صادرتها خلال حملتها الأمنية في غزة