كشفت إيران الاثنين، عن ضم سلاح متطور جديد إلى ترسانتها العسكرية، قال الحرس الثوري الإيراني إنه يضع قطع "العدو" البحرية في مرمى نيرانه.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن قواته أجرت اختباراً الاثنين على السلاح المبتكر، ولم يكشف عن تفاصيل سوى أن مداه يفوق 300 كيلومتراً، وفق وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا.
ونفى جعفري امتلاك أي من دول العالم لهذه التقنية العسكرية.
مع إنتهاء المهلة، الرئيس الإيراني يرحب بالمزيد من المفاوضات
وعلى صعيد مواز، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأحد، أن حكومته جادة في المباحثات حول الملف النووي، وأبدى استعداد طهران لإجراء المزيد من المفاوضات، تزامناً مع انتهاء المهلة، غير الرسمية، حول حزمة الحوافز التي عرضتها مجموعة (5+1).
وأعرب نجاد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري بشار الأسد في طهران، عن جدية بلاده في التفاوض، مؤملاً أن يفضي الحوار مع الغرب إلى تحقيق نتائج عملية. كما عبر عن أمله في أن "يكون الجانب الآخر جديا في الحوار" مؤكداً استعداد طهران لخوض شتى القضايا المختلفة على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأشار قائلاً في هذا السياق: "نحن جادون في إجراء المباحثات، ونرغب أن تتم هذه المباحثات طبقاً للمبادئ الثابتة والشرعية وتصل إلى نتائج عملية"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأضاف قائلاً: "قدمنا حزمة مقترحة للدول الغربية، وهم قدموا بدورهم مقترحات إلينا.. نحن جادون للغاية فيما يتعلق والمفاوضات."
ويأتي اقتراح المزيد من المفاوضات، بعد تأكيد نجاد السبت أن بلاده "لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها المشروعة."
هذا وقد نفى الرئيس السوري في ختام زيارته، التي استغرقت يومين، أن يكون وسيطاً بين إيران والدول الغربية بشأن برنامج طهران النووي.
وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، قد طرح المهلة، غير الرسمية، في أعقاب مباحثات جنيف في 19 يوليو/تموز الماضي.
وظهر سولانا مع كبير المفاوضين الإيراني سعيد جليلي في مؤتمر صحفي وقال إنّه ينتظر جوابا من طهران في غضون أسبوعين.
وكانت إيران قد أعلنت الأربعاء أنها قامت بالرد على حزمة الحوافر الدولية التي قدمت لها مقابل تعليق برامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إن الجمهورية الإسلامية ردت بمقترح خاص بها، يتضمن مجموعة أخرى من المباحثات.
ونفى متكي أن تكون مباحثات جنيف، التي جرت بين كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا الشهر الماضي، قد شهدت تحديد موعد نهائي لطهران لتحديد موقفها من الحزمة الدولية.
ويناقض إعلان متكي تصريحات مبعوثي "مجموعة(5+1)، بمنح إيران أسبوعين.
ومن جانبها، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إيران الثلاثاء الماضي من تأخير ردها الرسمي بشأن الحوافز.
وتتخوف الولايات المتحدة ، إلى جانب بعض دول الغربية، من سعي الجمهورية الإسلامية لحيازة أسلحة نووية عبر البرنامج الذي تقول طهران إنه سلمي ولأغراض مدنية.
وكان الرئيس الإيراني نجاد قد أعلن مؤخراً خلال مقابلة مع شبكة NBC الأمريكية إن هناك مساحة "لأرضية مشتركة" بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي.
وردت رايس على تعقيب نجاد قائلة: "الأرضية المشتركة هي بإعلان الإيرانيين قبولهم بالمقترح.. هذه قاعدة جيدة لبداية تستبق المفاوضات خلال فترة مدتها ستة أسابيع."
وأضافت: "إذا قالوا: يمكننا تعليق التخصيب وبدء مفاوضات حقيقية.. عندها ستكون الولايات المتحدة على الطاولة."