احمد :: المراقب العام ::
عدد المشاركات : 2040 العمر : 46 الدولة : العراق العمل/الترفيه : مطالعة تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: سلسلة مناظرات مع ابو بكر وعمر ابن الصهاك وعثمان واخرين الأحد أغسطس 31, 2008 3:07 am | |
| | |
|
مجنون الحسين {{ عضو مميز }}
عدد المشاركات : 996 العمر : 46 الدولة : العراق العمل/الترفيه : دبلوم حاسبات تاريخ التسجيل : 13/07/2008
بطاقة الشخصية الوطن: قطر
| موضوع: رد: سلسلة مناظرات مع ابو بكر وعمر ابن الصهاك وعثمان واخرين الثلاثاء سبتمبر 02, 2008 9:14 pm | |
| مناظرة أبان بن عياش مع الحسن البصريa img{border:0px} مناظرة أبان بن عياش(1) مع الحسن البصري
روى أبَان بن عياش ، قال : سألتُ الحسن البصريّ عن عليّ ـ عليه السلام ـ . فقال : ما أقولُ فيه ! كانتْ له السابقة ، والفضْل والعلم والحكمة والفقه والرأْي والصُّحبة والنَّجْدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة ، إن عليا كان في أمرِه عليَّا ، رحم الله عليّا ، وصلى عليه ! فقلت : يا أبا سعيد ، أتقول : « صلّى عليه » لغير النبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ! فقال : ترحَّمْ على المسلمين إذا ذُكروا ، وصلِّ على النبيّ وآله وعلى خير آله . فقلت : أهو خيرٌ مِنْ حمزة وجعفر ؟ قال : نعم . قلت : وخيرٌ من فاطمة وابنيها ؟ قال : نعم ، والله إنه خيرُ آل محمد كلِّهم ، ومَنْ يَشُك أنّه خير منهم ، وقد قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : « وأبوهما خير منهما »(2) ! ولم يجر عليه اسمُ شِرْك ، ولا شرب خمر ، وقد قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لفاطمة ـ عليها السلام ـ : « زوّجتكُ خير أمتي »(3) ، فلـو كـان فـي أمـته خيـرٌ منه لاستثناه ، ولقد آخى رسولُ الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بين أصحابه ، فآخى بين عليّ ونفسه ، فرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ خيرُ الناس نفسا ، وخيرُهم أخاً . فقلت : يا أبا سعيد ، فما هذا الذي يقال عنك إنّك قلته في عليّ ؟ فقال : يا بن أخي ، أحقِنُ دمي من هؤلاء الجبابرة ، ولولا ذلك لسالَتْ بي الخُشُب(4) . ____________ (1) هو : ابان بن ابى عيّاش ، واسمه فيروز ، وقيل دينار ، مولى عبد القيس العبدي ابو اسماعيل البصري ، روى عن علي بن الحسين ـ عليهما السلام ـ وروى عن ابراهيم بن يزيد النخعي وانس بن مالك والحسن البصري وسعيد بن جبير، وهو الذي آوى سليم بن قيس الهلالي وهو من أصحاب امير المؤمنين ـ عليهم السلام ـ وكان هارباً من الحجاج لانه طلبه لقتله فآواه ، فلما حضرته الوفاة، قال لابان : ان لك علي حقاً وقد حضرتني الوفاة يابن اخي انه كان من امر رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ كيت وكيت واعطاه كتاباً ، وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي رواه عنه ابان بن عياش ، وعد من اصحاب السجاد والباقر والصادق ـ عليهم السلام ـ توفي في اول رجب سنة 138 هـ وقيل انه بقي حياً الى بعد سنة 140 هـ . تجد ترجمته في: تهذيب الكمال ج 2 ص 19 و ص 23، ميزان الاعتدال ج1 ص 14 ، تهذيب التهذيب ج1 ص99، الفهرست للطبرسي ص 81، تنقيح المقال ج1 ص3 . (2) المعجم الكبير للطبراني ج19 ص292 ح650 ، مجمع الزوائد ج9 ص183 ، المستدرك للحاكم ج3 ص167 ، ذخائر العقبى ص129 ، تاريخ بغداد ج1 ص140 وللحديث مصادر اخرى . (3) مناقب الخوارزمي ص106 ح111، تاريخ ابن عساكر ج1 ص263 ح305 و 306 ، مسند أحمد ج5 ص26 ، فضائل الصحابة ج 2 ص764 ح1346 ، وللحديث مصادر كثيرة جداً . (4) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج4 ص96 .
| |
|
احمد :: المراقب العام ::
عدد المشاركات : 2040 العمر : 46 الدولة : العراق العمل/الترفيه : مطالعة تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: سلسلة مناظرات مع ابو بكر وعمر ابن الصهاك وعثمان واخرين الأربعاء سبتمبر 03, 2008 5:20 am | |
| | |
|
مجنون الحسين {{ عضو مميز }}
عدد المشاركات : 996 العمر : 46 الدولة : العراق العمل/الترفيه : دبلوم حاسبات تاريخ التسجيل : 13/07/2008
بطاقة الشخصية الوطن: قطر
| موضوع: رد: سلسلة مناظرات مع ابو بكر وعمر ابن الصهاك وعثمان واخرين الخميس سبتمبر 04, 2008 4:10 am | |
| مناظرة رجل من بني هاشم مع عمر بن عبد العزيز الأموي (1)
بينا عمر بن عبد العزيز جالساً في مجلسه ، دخل حاجبُه ومعه امرأة أدماء (2) طويلة حَسَنَة الجسم والقامة ، ورجُلان متعلِّقان بها ، ومعهم كتابٌ من مَيْمونَ بن مِهران إلى عمر ، فدفعوا إليه الكتاب ، ففضّه فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم : إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ، من ميمون بن مهران ، سلام عليك ورحمةُ الله وبركاته ، أمّا بعد ، فإنه وَردَ علينا أمر ضاقت به الصدور ، وعجزتْ عنه الاوْساع (3) ، وهربنا بأنفسنا عنه ، ووكلناه إلى عالمه ، لقول الله عزّ وجلّ : ( ولو ردّوه إلى الرّسول وإلَى أولي الامْرِ منهمْ لِعَلِمَه الّذين يَستنبطُونه منهم ) (4) وهذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والاخر أبوها ، وإنّ أباها يا أمير المؤمنين زَعَم أنّ زوجَها حَلَف بطلاقها أنّ علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ خير هذه (5) الامة وأولاها برسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ، وإنه يزعم أن ابنته طلقت منه ، وأنه لا يجوز له في دينه أن يتخذه صهراً ، وهو يعلم أنها حرام عليه كأمه ، وإن الزوج يقول له : كذبت وأثمت ، لقد برَّ قسمي ، وصدقت مقالتي ، وإنها امرأتي على رغم أنفك ، وغيظ قلبك ، فاجتمعوا إليَّ يختصمون في ذلك . فسألت الرجل عن يمينه ، فقال : نعم ، قد كان ذلك ، وقد حلفت بطلاقها أن علياً خير هذه الامة وأولاها برسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ ، عرَفه من عَرفه ، وأنكَرَه من أنكَرَه ، فليغْضَب من غَضِب ، وليرْضَ من رَضي ، وتَسامعَ الناسُ بذلك ، فاجتمعوا له ، وإن كانت الالسن مجتمعةً فالقلوب شتى ، وقد علمتَ يا أمير المؤمنين اختلافَ الناس في أهوائهم ، وتسرعهم إلى ما فيه الفتنة ، فأحجَمْنا عن الحُكم لِتحكُم بما أراك الله وإنهما تَعلقا بها ، وأقَسم أبوها ألا يَدَعَها معه ، وأقَسم زَوْجُها ألا يفارقَها ولو ضُرِبتْ عُنقُه إلاّ أن يحكْم عليه بذلك حاكم لا يستطيع مُخالَفَته والامتناعَ منه ، فرفعناهم إليك يا أمير المؤمنين ، أحسنَ الله توفيقَك وأرْشَدَك ! وكَتَب في أسفلِ الكتاب : إذا ما المُشكِلاتُ ورَدْن يَوماً *** فحارَتْ في تأمُلِها العُيـونُ وضاقَ القومُ ذَرْعا عن نباهَا *** فأنتَ لها أبا حفصٍ أميـنُ لانَك قد حَوَيْتَ العِلمَ طـُرّاً *** وأحكَمَكَ التجارِبُ والشُئونُ وخَلّفكَ الاله على الرّعايـا *** فَحظّك فيهمُ الحَظّ الثّميـنُ قال : فجمعَ عمرُ بنُ عبد العزيز بني هاشم وبني أميّة وأفخاذ قُريش ، ثم قال لابي المرأة : ما تقول أيّها الشيخ ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، هذا الرجلُ زوّجْتهُ ابنتي ، وجهّزْتُها إليه بأحَسن ما يُجَهَّز به مِثْلُها ، حتى إذا أمّلت خيرَه ، ورجوتُ صلاحَه ، حَلف بطلاقها كاذباً ، ثم أرادَ الاقامةَ معها . فقال له عمر : يا شيخ ، لعلّه لم يُطلِّق امرأتَه ، فكيفَ حَلَف ؟ قال الشيخ : سبحانَ الله ! الذي حَلفَ عليه لابْيَنُ حِنثاً وأوضَح كذباً من أن يَختَلِج في صدري منه شَك ، مع سِنِّي وعِلْمي ، لانّه زعم أنّ عليَّاً خيرُ هذه الامَة وإلاّ فامرأتُه طالق ثلاثاً . فقال للزوج : ما تقول ؟ أهكذا حَلَفْتَ ؟ قال : نعم . فقيل : إنّه لمّا قال :نَعَم ، كادَ المجلسُ يَرْتج بأهلِه ، وبنو أميّةَ يَنْظُرُون إليه شَزْراً ، إلاّ أنّهم لم ينطقوا بشيء ، كّلُ ينظرُ إلى وجهِ عمر . فأكبَّ عمر مَلِيَّاً يَنْكُتُ الارضَ بيَدِه والقومُ صامِتون ينظُرُون ما يَقُولُه ، ثمّ رفع رأسَه وقال : إذا وَلِي الحكومةَ بينَ قـومٍ *** أصابَ الحقَّ والتمسَ السَّدَادَا وما خيرُ الامامِ إذا تَعـَدى *** خلافَ الحقِّ وَاجْتَنَبَ الرَّشادا ثم قال للقوم : ما تقولون َ في يمين هذا الرجل ؟ فسكتوا . فقال : سبحان الله ! قولوا . فقال رجل من بني أميّة : هذا حكم في فرج ، ولسنا نجترئ على القول فيه ، وأنتَ عالم بالقول ، مؤتمن لهم وعليهم ، قل ما عندك ، فإن القول ما لم يكن يحق باطلا ويبطل حقاً جائز عليَّ في مجلسي . قال : لا أقولُ شيئاً ، فالتفتَ إلى رجلٍ من بني هاشم من وَلد عقيل بن أبي طالب ، فقال له : ما تقول فيما حلف به هذا الرجل يا عقيلي ؟ فاغتنمها ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن جعلتَ قولي حكماً ، أو حُكمي جائزاً قلتُ ، وإن لم يكن ذلك فالسّكوت أوسَع لي ، وأبقى للمودّة . قال : قل وقولك حُكم ، وحكمك ماض . فلمَّا سمع ذلك بنو أميّة قالوا : ما أنصفتنا يا أمير المؤمنين إذ جعلت الحكم إلى غيرنا ، ونحن من لحمتك وأُولي رحمك ! فقال عمر : اسكتوا أعجزا ولؤماً ! عرضتُ ذلك عليكم آنفاً فما انتدبتم له . قالوا : لانّك لم تُعطنا ما أعطيت العقيلي ، ولا حكّمتنا كما حكّمته . فقال عمر : إن كان أصاب وأخطأتم ، وحَزم وعجزتم ، وأبصر وعميتم ، فما ذنب عمر ، لا أبا لكم ! أتدرون ما مثلكم ؟ قالوا : لا ندري . قال : ليكن العقيلي يدري ، ثم قال : ما تقول يارجل ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، كما قال الاوّل : دُعيتم إلى أمرٍ فلمـا عَجَزْتــمُ *** تَناوَلــه من لا يُداخِلهُ عَجْــزُ فلمّا رأيتــم ذاكَ أبدتْ نفُوسُكُمْ *** نداماً وهل يُغني من الحذر الحرزُ فقال عمر : أحسنت وأصبت ، فقل ما سألتك عنه . قال : يا أمير المؤمنين ، برَّ قَسَمهُ ، ولم تَطلُق امرأتُه . قال : وأنّى علمت ذاك ؟ قال : نشدتُكَ الله يا أمير المؤمنين ، ألم تعلم أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال لفاطمة ـ عليها السلام ـ وهو عندها في بيتها عائد لها : يا بنية ، ما علتك ؟ قالت : الوعك يا أبتاه ـ وكان علي ـ عليه السلام ـ غائباً في بعض حوائج النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ . فقال لها : أتشتهين شيئاً ؟ قالت : نعم أشتهي عنباً ، وأنا أعلم أنه عزيز ، وليس وقت عنب . فقال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إن الله قادر على أن يجيئنا به ، ثم قال : اللهم ائتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلةً . فطرق علي الباب ، ودخل ومعه مكتل قد ألقى عليه طرف ردائه . فقال له النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما هذا يا عليّ ؟ قال : عنب التمسته لفاطمة ـ عليها السلام ـ . فقال : الله أكبر الله أكبر ، اللهم كما سررتني بأن خصصت علياً بدعوتي فاجعل فيه شفاء بنيتي ، ثم قال : كلي على اسم الله يا بنية . فأكلت ، وما خرج رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ حتى استقلت وبرأت . فقال عمر : صدقت وبررت ، أشهدُ لقد سمعته ووعيته ، يا رجل ، خذ بيد امرأتك فإن عرض بك أبوها فاهشم أنفه . ثم قال : يا بني عبد مناف ، والله ما نجهل ما يعلم غيرنا ، ولا بنا عمىً في ديننا ، ولكنّا كما قال الاوّل : تَصيدت الدنيـا رجالاً بفخها *** فلم يدرِكوا خيراً بل استقبحوا الشرّا وأعماهم حب الغنى وأصمهم *** فلـم يدركوا إلاّ الخسـارة والوزرا قيل : فكأنّما ألقم بني أمية حجرا ، ومضى الرجل بامرأته . وكتب عمر إلى ميمون بن مِهرانَ : عليك سلامٌ ، فإنّي أحمد إليك الله الذي لا إله إلاّ هو ، أمّا بعد ، فإني قد فهمت كتابك ، ووَرد الرجلان والمرأة ، وقد صدق الله يمين الزوج ، وأبرّ قسمه ، وأثبته على نكاحه ، فاستيقن ذلك ، واعمل عليه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (6) . ____________ (1) هو : أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم وُلِّي بعهد من سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة لعشرة خلون من صفر سنة 99 هـ ، وبقي والياً إلى أن مات يوم الجمعة لخمس بقين من شهر رجب سنة 101 هـ . انظر : تهذيب الكمال ج21 ص432 ، سير أعلام النبلاء : ج5 ص114 . (2) أدْماء : جمع أدْم ، وهو الاسمر . (3) الاوساع : جمع وسع ، وهو الطاقة . (4) سورة النساء الاية : 83 . (5) كما نص على ذلك النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ بقوله : (عليّ خير من أتركه بعدي) . راجع مواقف الايجي ج 3 ص276 ، مجمع الزوائد ج9 ص113 ، الغدير للاميني ج3 ص22 ، وأيضاً روى عنه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ قال : (علي خير البشر فمن أبى فقد كفر) . راجع : كفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 245 ط الحيدرية وص119 ط الغري ، ترجمة الامام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص444 ح 955 ـ 958 ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص246 ط اسلامبول وص293 ط الحيدرية وج2 ص71 ط العرفان صيدا ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج5 ص 35 ، ميزان الاعتدال للذهبي ج2 ص271 ، كنوز الحقائق ص98 ط بولاق ، احقاق الحق للتستري ج4 ص254 ، تاريخ بغداد للخطيب ج4 ص154 وج7 ص421 ، فرائد السمطين ج1 ص154 ح1160 ، الغدير للاميني ج3 ص22 . (6) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج20 ص222 .
| |
|
احمد :: المراقب العام ::
عدد المشاركات : 2040 العمر : 46 الدولة : العراق العمل/الترفيه : مطالعة تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: سلسلة مناظرات مع ابو بكر وعمر ابن الصهاك وعثمان واخرين الجمعة سبتمبر 05, 2008 5:49 pm | |
| | |
|