قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن التهم الموجهة اليه من جانب محكمة جرائم الحرب الدولية بارتكاب جرائم الابادة في اقليم دارفور جزء من حملة تهدف الى الاطاحة بحكومته وتقسيم السودان.
وقال البشير في مقابلة اجرتها معه قناة العربية الفضائية إن قوى معينة هي التي اثارت الدعوى لدى محكمة جرائم الحرب من اجل ازاحته عن السلطة قبل حلول موعد الانتخابات المزمع اجرائها في العام المقبل.
ولم يتطرق الرئيس السوداني الى هويات هذه القوى، ولكنه انتقد بشكل خاص السياسات التي تتبعها الادارة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط متهما واشنطن بالسعي لاضعاف الدول العربية لحساب امن اسرائيل.
وكان رئيس الادعاء في محكمة جرائم الحرب الدولية التي تتخذ من العاصمة الهولندية لاهاي مقرا لها قد وجه تهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم الابادة الى الرئيس السوداني في الرابع عشر من شهر يوليو/تموز الماضي متهما اياه بالتخطيط لحملة من القتل والاغتصاب في اقليم دارفور.
وقال البشير إن السودان يجري محادثات مع الولايات المتحدة حول السبل الكفيلة لحل الازمة في دارفور، الا انه اتهم واشنطن بمحاولة تقسيم السودان من اجل الاستحواذ على خيراته الطبيعية. بحيرة من البترول
وقال الرئيس السوداني: "إن اقليم دارفور يطفو على بحيرة من البترول،" واردف قائلا "لا مانع لدينا اذا رغب الامريكيون مشاركتنا في هذه الخيرات، ولكننا لا نريد ان يستحوذوا عليها بالكامل."
وقال البشير إن اولئك الذين يسيرون الدعوى المقامة في المحكمة الدولية يخشون ان تضفي الانتخابات المزمع اجرائها اواخر السنة المقبلة الشرعية على حكومته.
وقال: "هدف المحكمة اسقاط الحكومة الحالية وخلق سودان جديد خال من العرب وبعيد عن الاسلام."