غلام المرتضى علي {{عضو جديد}}
عدد المشاركات : 31 العمر : 47 الدولة : العراق العمل/الترفيه : معلم تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| موضوع: بين الأكاذيب والنفاق والمناصب السياسية ...أين العراق؟ الخميس ديسمبر 25, 2008 6:43 pm | |
| من خلال الإحداث التي مرت بالعراق على مدى السنوات الماضية يجد المتتبع للأحداث إن المناصب والسلطة سياسية كانت أم دينية وحتى اجتماعية هي محط أنظار الجميع والكل يسعى إلى التشبث بكل ما يمكن الحصول عليه منها ، وهذا حق مشروع لا يمكن الاعتراض عليه ، ولكن إن يصل الأمر اتخاذ دماء الشهداء وصراخ الأرامل وعويل اليتامى من اجل الحصول على هذه المكاسب أو المناصب ، وعندما يتحصل على المراد ، يتناسى السياسي أو رجل الدين أو عضو البرلمان هموم من أوصله إلى ذلك المنصب أو الكرسي، وليس هذا وحسب بل يصل الأمر إلى إن هذا السياسي يكون وبال واشد قسوة من الغريب على هؤلاء المظلومين ، وتوجد ملاحظة مهمة أرى من الواجب الإشارة إليها وهي إننا هنا لا نريد التشهير بأي احد او النيل من أي مكون سياسي او ديني ولكننا نعرض الحقائق امام المتابعين والناس عموما ونكون مطبقين ولوا بشيء بسيط من قوله تعالى {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ }الغاشية21. ونحن على عتبة انتخابات مجالس المحافظات (مع تحفظنا على إجراءها في ظل وجود المحتل) والتي تتخذ أهمية خاصة كونها تجري وسط التجاذبات والنقاشات المحمومة في عدة نقاط ، منها اقرار الاتفاقية الامنية طويلة الامد مع الولايات المتحدة ومنها اقرار قانون النفط والغاز ومنها البت في قضية كركوك وترسيم الحدود مع ايران والكويت ومنها قضايا المياه مع تركيا وسوريا وقضية حزب العمال وزمرة منافقي خلق الارهابية والعديد من المسائل العالقة التي تكون مثار للجدل في اروقة صالات الساسة ، ولكن السؤال الذي يثار هنا ومن حقنا ان نثيره ونطرحه على كل من يتصدى للعمل الحزبي والسياسي وحتى القيادة الدينية والاجتماعية ، اين المواطن في كل هذه (المعمعة)، لم اسمع ولم اشاهد احدا منهم يطالب مثلا بتحسين اوضاع الموظفين بمختلف وزاراتهم او النظر في معاناة الطلبة في الجامعات والمدارس من نقص الكادر التدرسي الى تردي اوضاع العملية التعليمة برمتها. وعلاوة على كل هذا تردي الخدمات في جميع المجالات ، وسابقا (ولسنا هنا نقارن الوضع في ظل حكم الهدام والآن في ظل المحتل والخونة من اعوانه) كانت هناك بعض الاماكن تحظى بعناية الدولة فتراها نظيفة المعالم وتتوفر فيها الخدمات من كهرباء وماء وخدمات اخرى ، لكن الوضع الان مختلف حيث الجميع يعاني نفس المعاناة والسبب ان الحكام ومن جاء على ظهر الدبابة الامريكية والمتعاونين معهم يسكنون في موضع واحد تتوفر فيه جميع الخدمات وهو المنطقة الخضراء ، او بالخارج وياتي الى العراق في حالة حضور اجتماع او لقاء رسمي للغرض الدعائي لا غير (كما هو الحال في اعضاء البرلمان وبقية الوزراء الذين يقضون معظم وقتهم في الخارج) وتبقى بقية المناطق والمواطن يعاني ليس من نقص الخدمات بل من انعدامها ، والشيء بالشيء يذكر ، فقد شاهدت موكب لأحد الوزراء ولا اعرف من هو ولكن الحالة التي اثارتها العربات المرافقة للموكب الطويل والذي ادى الى سد شارع الكرادة (قرب ساحة الحرية) لمدة تزيد على ربع ساعة وحيث الازدحام وحرارة الشمس الحارقة واذا تجراء احدهم على العبور فيكون تحت مرمى بنادق الحماية يجب ان يبقى الجميع متسمرين في اماكنهم ، هل هذه هي الديمقراطية...؟ هذا هو الارهاب بعينه ، ارهاب موجه الى المواطن ومعاملة المواطن البسيط بجميع انواع الاهانات ولا يجوز للمواطن الدفاع عن كرامته . وبعد هذا وذاك لا يمكن ان نعد كل الذين (وبصراحة) استلموا مقاليد الحكم والسلطة لم يعملوا لصالح الشعب او حتى لصالح الفئة او الطائفة التي يدعون انهم يمثلوها، ولا يخفى أن اعضاء البرلمان مثلا استمروا في نقاشاتهم المتعلقة في سلم الدرجات الوظيفية وقانون التقاعد لفترة تزيد على 6 اشهر ، في حين انهم اقروا مخصصات مجلس الرئاسة ورواتب منتسبي البرلمان في اقل من اسبوع ، وهذا خير مثال على انهم يعملون لصالح اهتماماتهم الخاصة متناسين او غير ملتفتين الى المعاناة التي يقاسيها ابناء الشعب. وهذا امر متوقع لأنهم يسكنون تحت حماية الحراب الامريكية وينعمون بما يخدق عليهم المحتل من النعم (كهرباء وماء وخدمات صحية وغيرها من الامور) . ما هو الفضل الذي يستحقون لأجله هذه الامتيازات ، اذا كانوا يمثلون ابناء الشعب فعليهم أن يعانوا ما يعاني منه ابناء جلدتهم ، او حتى يطالبوا بتوفير الخدمات، ولكن الذي يحدث انهم في طغيانهم يعمهون ختم الله على قلوبهم وجعلهم في ظلمات الدنيا فتعساً لهم . فلينظروا الى نظام البعث الكافر كيف كانوا مستكبرين في الارض ، كيف خسف الله بهم الارض وجعلهم عبرة وموعظة ، واسكنهم في مساكن الذين ظلموا انفسهم ، ولكن هيهات ، فأن للدنيا عبيد وطلاب وخدام ، كما ان للأخرة طلاب وساعين، فلينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ، حيث مد الله لهم و أمهلهم ولم ولن يفوته ظلم ظالم ، بل أن عقاب الله محيط بهم ، وأن جهنم لمحيطة بالكافرين ، ولن تنفعهم حصونهم ولا اموالهم ولا سلطانهم أن امر الله بين الكاف والنون ، أمره كن فيكون. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ناصر المظلومين والمستضعفين
| |
|
عاشق كربلاء :: نائب المدير العام ::
عدد المشاركات : 1455 العمر : 35 الدولة : البحرين العمل/الترفيه : اعمل لرقي المنتدى تاريخ التسجيل : 30/04/2008
بطاقة الشخصية الوطن: البحرين
| موضوع: رد: بين الأكاذيب والنفاق والمناصب السياسية ...أين العراق؟ الخميس ديسمبر 25, 2008 6:49 pm | |
| | |
|