منـــــــازل وحــي الله
أهلا وسهلا بك في منازل وحي الله
اتمنى لك قضاء وقت ممتع برفقتنا والافادة والاستفادة معنا
تفضل بالدخول اذا كنت مسجلاً معنا .. اما اذا لم تكن مسجلاً
بامكانك التسجيل والمشاركة معنا .. تحياتي ..
منـــــــازل وحــي الله
أهلا وسهلا بك في منازل وحي الله
اتمنى لك قضاء وقت ممتع برفقتنا والافادة والاستفادة معنا
تفضل بالدخول اذا كنت مسجلاً معنا .. اما اذا لم تكن مسجلاً
بامكانك التسجيل والمشاركة معنا .. تحياتي ..
منـــــــازل وحــي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـــــــازل وحــي الله

أهلا وسهلا بكـ يا {زائر} نتمنى تفيد وتستفيد معنا بمنتدى منازل وحي الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو طاهر
{{عضو جديد}}
{{عضو جديد}}
ابو طاهر


ذكر عدد المشاركات : 12
العمر : 49
الدولة : كويت
العمل/الترفيه : معلم
تاريخ التسجيل : 10/11/2008

مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!! Empty
مُساهمةموضوع: مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!!   مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!! Icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 7:52 pm


[size=29]


بسم الله الرحمن الرحيم



والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم
تسليماً


من عرفكم عرف الله


شبهة الاعتراض على ما كتبه السيد أحمد الحسن وصي ورسول
الإمام المهدي (ع) في الجزء الأول من المتشابهات، في توضيح معنى : ( اعرف الله
بالله ).ولكل منصف أذكر كلام السيد أحمد الحسن و ملخص الشبهة ثم الرد عليها بأوضح
بيان عن طريق محمد وعترته الطاهرة ( صلوات الله عليهم أجمعين ):

اعرف الله بالله ؟
أي أعرف الله سبحانه وتعالى بالله في الخلق وهو الإمام المهدي (ع) فهو صلوات ربي
عليه تجلي وظهور الله في الخلق ، أي تجلي وظهور مدينة الكمالات الإلهية في
الخلق .

وبعبارة
أخرى : تجلي وظهور أسماء الله سبحانه في الخلق . فهو صلوات ربي عليه وجه
الله سبحانه وتعالى الذي يواجه به خلقه ، فمن أراد معرفة الله سبحانه لابد له من
معرفة الإمام المهدي (ع).(انتهى كلام السيد أحمد الحسن )


أقول: لا شك أن الله تعالى لا يُعرف حق معرفته إلا عن
طريق حججه على خلقه، ولو لم يكن كذلك لانتفى كونهم (ع) الأدلاء على الله تعالى وسفراءه
إلى خلقه وصراطه المستقيم الذي من نكب عنه هوى في جحيم الشرك والتجسيم والكفر، فهم
صلوات الله عليهم باب الله الذي منه يؤتى ووجهه الذي واجه به الخلق، فهل يمكن دخول
البيت إلا من بابه ؟ فمن دخل من غير الباب سمي سارقاً. وأقصد بالباب والوجه هنا
باب المعرفة والهداية الى توحيد الله تعالى وعبادته وتنـزيهه عن صفات المخلوقين
سبحانه وتعالى علواً كبيراً.
فلو كانت معرفة الله تعالى ممكنة للخلق بدون الحجج، لكان
بعث الأنبياء والأوصياء عبثاً ولما كان هناك حاجة إلى كتبهم التي جاءوا بها عن
الله تعالى، ولكان كل فرد هو رسول نفسه وحجة عليها، وحينئذ تكون الحجج بعدد
الخلائق، وهذا ما لا يقول به عاقل.


إذن فلابد للخلق من سفير بينهم وبين خالقهم يأخذ بأيديهم
ويهديهم الى الصراط المستقيم من معرفة الله وتوحيده وعبادته حق العبادة، وهذا ما
نصت علي العديد من الروايات والتي سأذكر بعضها انشاء الله تعالى، بل هو أمر بديهي
ولا يحتاج مزيد بيان.


ومن العجيب الغريب أنني قرأت لأحد أتباع السيد محمود
الصرخي وهو الشيخ أحمد البغدادي بأنه ينكر هذا الأمر، ويقول بأن الله تعالى لا
يعرف بأحد من خلقه حتى الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهن أجمعين، محتجاً على
كلام السيد أحمد الحسن في إحكام ما ورد عن الأئمة (ع): ( أعرف الله بالله) ، بأن
المقصود به أعرف الله بالإمام المهدي (ع) في هذا الزمان.

وذكر الشيخ أحمد البغدادي كلاماً طويلاً في ذلك مردود
بداهة ولا يستحق الاطالة في الرد عليه، ولكن سأرد على ملخصة وهو النتيجة التي
استنتجها أحمد البغدادي قائلاً ما نصه: ( ... منه نعرف ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا يعرف بعباده ( حتى لو
كان الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نفسه )، وكذلك استدل ببعض
الروايات الواردة عن العترة الطاهرة (ع)، وسأناقش تلك الروايات وأجمعها مع
الروايات التي تنص بصراحة ووضوح تام على أن الله تعالى يعرف عن طريق محمد وآله في
كل زمان، و الذي يبتغي معرفة الله تعالى من غيرهم (ع) فلا يجني إلا الجهل والضلال
والاضلال.

فأقول: إن النتيجة التي خلص إليها الشيخ أحمد البغدادي (
وفقه الله تعالى ) لا يمكن الركون إليها لمخالفتها الروايات المتواترة التي تنص
على أن الله تعالى لا يعرف حق معرفته إلا عن طريق الأئمة (ع)، وتصريح تلك الروايات
لا يمكن أن يعارض بالروايات التي ذكرها، بحيث يمكن الجمع بين الفرقتين لصالح القول
بمعرفة الله تعالى عن طريق الأئمة (ع) لأن ما ذكره الشيخ أحمد البغدادي من
الروايات أضعف دلالة مما سأذكره من الروايات الصريحة المتواترة، لاسيما وأن ما
تقرونه عند تعارض ظني الدلالة مع قطعي الدلالة هو تقديم القطعي وكذلك عند تعارض
المتواتر مع الآحاد هو تقديم دلالة المتواتر وتأويل الآحاد ليوافق المتواتر، وقد
ورد عن الأئمة (ع) : ( ألزموهم بما ألزموا أنفسهم به )،واليكم ذكر الروايات التي
تنص على انحصار معرفة الله تعالى الحقيقية عن طريق آل محمد (ص) فحسب:

الرواية الأولى:

في الزيارة الجامعة المروية عن الرضا (ع) وهي: ( السلام على أولياء
الله وأصفيائه السلام على أمناء الله وأحبائه السلام على أنصار الله وخلفائه
السلام على محال معرفة الله السلام على مساكن ذكر الله السلام على مظهري أمر الله
ونهيه السلام على الدعاة إلى الله السلام على المستقرين في مرضات الله السلام على
المخلصين في طاعة الله السلام على الأدلاء على الله السلام على الذين من والاهم
فقد والى الله ومن عاداهم فقد عاد الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى منهم فقد تخلى من الله اشهد الله أني
سلم لمن سالمكم وحرب لمن ) الكافي ج4 ص578 ـ 579.


وهذا نص صريح وواضح بأن الله تعالى لا يعرف المعرفة
الحقة إلا عن طريق حججه (ع) ولا يمكن لمن جهلهم أن يعرف الله تعالى، وليت شعري كيف
يذود من سعى إلى الهيجاء بغير سلاح؟!!!

وفي الزيارة الجامعة الكبيرة عن الإمام علي الهادي (ع):
( ............ بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي من أراد الله بدأ بكم ومن وحَّده
قََبِل عنكم ومن قصده توجه بكم ....... ) مفاتيح الجنان.

الرواية الثانية:
عن أبي عبد الله عليه السلام: ( أبى الله أن
يجرى الأشياء إلا بالأسباب فجعل لكل شيء سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح
مفتاحا وجعل لكل مفتاح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا من
عرفه عرف الله ومن أنكره أنكر الله ذلك رسول الله ونحن) بصائر الدرجات لمحمد بن
الحسن الصفار ص 26.


الرواية الثالثة:


عن عبد الرحمن بن كثير قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: ( نحن ولاة أمر الله وخزنة علم الله وعيبة وحى الله وأهل دين
الله وعلينا نزل كتاب الله وبنا عبد الله ولولانا ما عرف الله و نحن ورثة نبي الله
وعترته ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 81.

ولا أظن أن الشيخ البغدادي يجهل أن ( لولا ) هي حرف
امتناع لوجود، أي لولا وجود الأئمة (ع) لما عرف الله جل جلاله، فكيف يمكن القول
بامكان معرفته تعالى بدونهم (ع)؟!!!

الرواية الرابعة:
عن عبد الله
(ع): ( إن الله خلقنا فأحسن خلقنا وصورنا فأحسن صورنا فجعلنا خزانه في سماواته وأرضه
ولولانا ما عرف الله ) بصائر الدرجات محمد بن الحسن الصفار ص 125.


الرواية الخامسة:
عن سدير عن أبى
جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: ( نحن خزان الله في الدنيا والآخرة وشيعتنا
خزاننا ولولانا ما عرف الله ) بصائر الدرجات محمد بن الحسن الصفار ص 125.

الرواية
السادسة:


عن بريد العجلي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : (
بنا عبد الله ، وبنا عرف الله ، وبنا وحد الله تبارك وتعالى ، ومحمد حجاب الله
تبارك وتعالى ).
الكافي ج 1 ص
145.


فبربكم هل يوجد تصريح أوضح من هذا التصريح بأن الله
تعالى يعرف بالأئمة (ع) (بنا عُرف الله )؟!!! ولا أظن أن الرواية تحتاج إلى مزيد
بيان، وأيضاً لا أظن أن الشيخ البغدادي مازال متمسكاً بقوله.. منه نعرف ونعلم
ان الله سبحانه وتعالى لا يعرف بعباده ( حتى
لو كان الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نفسه ).


فأن كلامه هذا عبارة عن اجتهاد مقابل النص، نسأل الله
تعالى أن يوفقه للرجوع عن ذلك وأن لا يجحد فضيلة من فضائل الأئمة (ع).

الرواية السابعة:

عن جابر قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ( إنما
يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله
عز وجل و [ لا ] يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله
ضلالا ) .
الكافي ج 1 ص
181.

الرواية الثامنة:

وعن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
( الأوصياء هم أبواب الله عز وجل التي يؤتى منها ولولاهم ما عرف الله عز وجل وبهم
احتج الله تبارك وتعالى على خلقه ) . الكافي ج 1 ص 193.


وقال شارح كتاب الكافي مولي محمد صالح المازندراني ج 5 ص 175 في شرح هذه
الراية : ( قوله : ( الأوصياء هم أبواب
الله تعالى ) أي أبواب جنته أو أبواب علمه كما قال ( صلى الله عليه وآله ) "
أنا مدينة العلم وعلي بابها ، والبيوت إنما تؤتى من أبوابها " ومراده أن من
طلب العلم والحكمة وأسرار الشريعة والتقرب إلى الله فليرجع إلى الأوصياء وليأت
البيوت من أبوابها وليتق الله فان من أتاه من غير بابها سمي سارقا . قوله : (
ولولاهم ما عرف الله ) لأن عظمته أرفع من أن يصل إليه كل طالب ورفعته أجل من أن
ينظر إليه كل شاهد وغائب ، وصراطه أدق من أن يتطرق إليه قدم الأوهام وشرعه أشرف من
أن يقبل مخترعات الأفهام ، فلولا هداية الأوصياء وإرشاد الأولياء لبقوا متحيرين في
تيه الجهالة وراقدين في مرقد الضلالة كما ترى من أعرض عن التوسل بهدايتهم والتمسك
بذيل عصمتهم فإن بعضهم يقول بالتجسيم وبعضهم يقول بالتصوير وبعضهم يقول بالتحديد
وبعضهم يقول بالتخطيط وبعضهم يقول إنه محل للصفات وبعضهم يقول بأنه قابل للحركة
والانتقال إلى غير ذلك من المذاهب الباطلة وبالله العصمة والتوفيق) .

الرواية التاسعة:

وعن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) [ عن أبيه ( عليه السلام ) ] أنه قال لرجل وقد كلمه بكلام
كثير فقال : ( أيها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره ، إعلم أن الله عز وجل لم يبعث
رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة و لكن بعثها بالكلام وإنما عرف الله عز وجل نفسه
إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام) .
الكافي ج 8 ص 148.

الرواية
العاشرة:


وعن سلمة ابن عطا عن أبى عبد الله (ع ) قال : ( خرج
الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال : أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق
العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه
، فقال له رجل : يابن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله ؟ قال معرفة أهل كل
زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته ) علل الشرائع للشيخ الصدوق ج 1 ص 9.

الرواية الحادية عشر:
وعن سليمان بن مهران ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه
، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله
) : يا علي ، أنت أخي ووارثي ووصيي
وخليفتي في أهلي وأمتي ، في حياتي وبعد مماتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي . يا علي
، أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي ، أنا وأنت والأئمة من ولدك سادة في الدنيا ،
وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف الله ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله عز وجل ) .
الأمالي للشيخ
الصدوق ص 754.


الرواية الثانية عشر:
وعن ابن أبي يعفور، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام
: (إن الله واحد ، أحد ، متوحد بالوحدانية ، متفرد بأمره ، خلق خلقا ففوض إليهم
أمر دينه ، فنحن هم يا ابن أبي يعفور نحن حجة الله في عباده ، وشهداؤه على خلقه ، وأمناؤه
على وحيه ، و خزانه على علمه ، ووجهه الذي يؤتي منه وعينه في بريته ، ولسانه
الناطق ، و قلبه الواعي ، وبابه الذي يدل عليه ، ونحن العاملون بأمره ، والداعون
إلى سبيله ، بنا عرف الله ، وبنا عبد الله ، نحن الأدلاء على الله ، ولولانا ما
عبد الله )
التوحيد للشيخ الصدوق ص 152.

الرواية الثالثة عشر:


قال الصادق عليه السلام : ( لولا الله ما عرفنا ولولا
نحن ما عرف الله ) التوحيد للشيخ الصدوق ص 290.
وسيأتي شرح هذه
الرواية وأنها هي حلقة الوصل للجمع بين الروايات وبيانها، فانتظر واغتنم.


الرواية الرابعة عشر:

وعن الرسول محمد (ص) أنه قال لعلي (ع): ( يا علي ما عرف
الله إلا بي ثم بك ، من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته ، يا علي أنت علم الله بعدي الأكبر
). بحار الأنوار ج 22 ص 148.

الرواية الخامسة عشر:

وعنهم عليهم السلام أنهم قالوا : نحن الليالي
والأيام ، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف الله حق معرفته ، فالسبت ، رسول الله صلى
الله عليه واله وسلم النبوة ولا نبي بعده . . . والخميس ، خمسة أنوار ، الرضا ،
والجواد ، والهادي ، والعسكري ، والمهدي و . ...... ) موسوعة الإمام الجواد (ع) للسيد
الحسيني القزويني ج 1 ص 192.


وأنبه على أني تركت ذكر الكثير من الروايات، لكفاية ما
ذكر، وأيضاً تركت التعليق على أكثر الروايات لوضوحها بنفسها.

وأما استدلال الشيخ البغدادي بالرواية القائلة: ( اللهم
عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك إنك إن لم
تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك إن لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني
) فهي ليست نصاً في نفي معرفة الله تعالى عن طريق الأئمة (ع)، ويمكن توجيهها كما
يأتي:

اللهم عرفني
نفسك من خلال الفطرة التي فطرت الناس عليها والتي هي فطرة التوحيد، لأعرف أن لي
رباً وخالقاً، وعندها يجب عليَّ أن أعلم أنه لابد لذلك الرب من رسل بينه وبين خلقه
لأنه سبحانه تنـزه أن يخاطب كل خلقه بالمباشرة ، فلكي أعرف ذلك الرب حق معرفته
وأوحده وأعبده كما يريد لابد من معرفة رسوله وسفيرة إلى الناس، وبذلك لولا معرفة
وجود الخالق لم نتوجه للبحث عن معرفة الرسول: ( فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف
رسولك )، ولولا الرسول لم أعرف حق التوحيد والعبادة وصفات الخالق ....... و كيفية
الوصول إلى المعرفة التامة والحقيقية بالعقائد والأحكام ( لولانا ما عرف الله ) ،
ولذلك تجد أن المشركين وعبدة الأوثان لمّا لم يهتدوا إلى معرفة الرسل ومعرفة الله
تعالى عن طريقهم انحرفوا إلى الشرك بالله وعبادة الأصنام والكواكب وغيرها من
المخلوقات التي هي فقيرة ومحتاجة في وجودها إلى الغني المطلق، فهم يؤمنون بأن
الخالق والموجد هو الله تعالى ولكنهم اعتقدوا بأن لهذه الأوثان تأثيراً في الوجود
بالاستقلال عن الله تعالى ، قال الله تعالى:

(بل قالوا مثل ما قال الأولون * قالوا أئذا متنا وكنا
ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون * لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذا إلا أساطير
الأولين * قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل أفلا تذكرون *
قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم * سيقولون لله قل أفلا تتقون * قل من
بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون * سيقولون لله قل فأنى
تسحرون * بل أتيناهم بالحق وإنهم لكاذبون * ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من
إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون * عالم
الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) المؤمنون 81 ـ 92.
وقال تعالى: ( ولا

يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون * ولئن سألتهم من
خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ) الزخرف 86 ـ 87.

ولذلك تجد الأئمة (ع) قد جمعوا بين المعنيين فقال الصادق
عليه السلام : ( لولا الله ما عرفنا ولولا نحن ما عرف الله ).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال : ( إنما يعرف الله عز وجل
ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل و [ لا ]
يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا) .


وكذلك لولا
الرسول لما عرف الحجة ولولا الحجة لما عرف الرسول، وبعبارة أخرى: انا لما عرفنا أن
الحاكمية والتنصيب بيد الله تعالى وان الرسول (ص) عندما يرحل إلى جوار ربه لا يترك
الأمة بلا راع يأخذ بيدها على الصراط المستقيم ويحافظ على ما جاء به الرسول لكي لا
تكون الخلافة بالآراء ووفق المصالح والأهواء من غلب على شيء فعله، علمنا أن الرسول
(ص) سيعين خليفته من بعده بأمر الله تعالى واختياره، فلولا معرفة الرسول لم يعرف
الحجة من بعده، وبما أن الحجة هو المستحفظ والخازن لرسالة الرسول وما جاء به، فمن
لم يعرف الحجة ضل عن دينه, ولذلك تجد الذين لم يهتدوا إلى معرفة الحجة الحق بعد
رسول الله (ص) ضلوا عن دينهم ولم يعرفوا الرسول ولم يعرفوا الله تعالى حق معرفته،
فنسبوا للرسول (ص) الأباطيل ومنهم من نسب إلى الله تعالى التجسيم والتشبيه والحلول
والجبر والتفويض إلى غيرها من الأباطيل.

فمن لم يعرف الحجة ضل عن دينه ولم يعرف الرسول (ص) ولم
يعرف الله جل جلاله، ومن لم يعرف الله تعالى لم يعرف الرسول ولم يعرف الحجة وضل عن
دينه.


( اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف
رسولك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللم عرفني حجتك
فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني )، ( لولا الله ما عُرِفنا ولولا نحن ما عُرف
الله ).


وبهذا يتبين خطأ استدلال الشيخ أحمد البغدادي برواية: (
اللهم عرفني نفسك ..... ) على أنها صريحة الدلالة على أن الله تعالى لا يعرف عن
طريق حججه (ع)، ولا أقل من أنها ظنية الدلالة ومعارضها متواتر وقطعي الدلالة، ومن
ذلك يتبين حال بقية الروايات التي استدل بها فهي غير ناهضة للاستدلال على مطلوبة
بأي حال.


وأما قوله: ( لو تنزلنا عن كل هذا الكلام فما هو قيد
اختصاصها بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) ـ أي عبارة : أعرف الله بالله ـ خصوصاً
وان هذا الكلام فيه شمولية لباقي الأئمة الأنوار كونهم سبب في معرفة الله سبحنه
وتعالى، فان قلت إننا نقصد في هذا الزمان ، نقول رغم انك لم تقيد لكن حتى .......).

أقول: إن اختصاص الكلام بالإمام المهدي (ع) لأنه إمام
العصر، وهذا واضح من خلال قرينة الحال، أضف الى ذلك أن السيد أحمد الحسن قد بين
ذلك في الجزء الأول من المتشابهات، شمولها لكل الأئمة (ع) كل في زمانه، فلا تظلم
الرجل ولا تُكذب بما لم تحط بعلمه، فتكون من مصاديق قوله تعالى: ( بل كذبوا بما لم
يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله... ) ولا تتبع ما تشابه من الكلام فتضل من حيث
تعلم أو لا تعلم وتتورط بمعاداة أولياء الله تعالى وأنت تظن ما تصنعه حسناً،
أعاذنا الله واياك من ذلك وهداك للحق بمنه وجوده.


وقد نص الأئمة (ع) على أن كل واحد منهم طريق لمعرفة الله
تعالى لأهل زمانه، فعن أبى عبد الله (ع ) قال : ( خرج الحسين بن علي عليهما السلام
على أصحابه فقال : أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا
عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه ، فقال له رجل : يابن
رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله ؟ قال معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب
عليهم طاعته ) . علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 9.

رحم الله من سمع حقاً فوعا ودعي إلى رشاد فدنا، والحمد
لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.


بقلم

احد أنصار الامام المهدي(ع)
http://www.almahdyoon.info/vb/






[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق كربلاء
:: نائب المدير العام ::
عاشق كربلاء


ذكر عدد المشاركات : 1455
العمر : 34
الدولة : البحرين
العمل/الترفيه : اعمل لرقي المنتدى
تاريخ التسجيل : 30/04/2008

بطاقة الشخصية
الوطن: البحرين

مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!!   مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!! Icon_minitimeالسبت يناير 31, 2009 12:36 pm

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hom-12.yoo7.com/index.htm
 
مـــــــــــــــن عــــــــــــــــرفـــــــــــــكم عــــــــــــــــــــــــــــــــرف الــــلـــــه!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـــــــازل وحــي الله :: الاقسام الاسلامية :: منتدى أهل البيت (ع)-
انتقل الى: