العراق دخل مرحلة الاستقرار السياسي
• مشاركة(62%) من أخواننا أهل السنة في الانتخابات الأخيرة مؤشر إيجابي
• الفضائيات التي دخلت في التحرش الطائفي لا يضرون إلا أنفسهم وسيسقطون
• لابد من وقوف العالم الإسلامي صفاً واحداً لتحرير فلسطين
الجمعة 13/2/2009
أكد سماحة حجة السلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان العراق دخل مرحلة الاستقرار السياسي بعدما يقرب من ست سنوات من القلق والاضطراب ومحاولات الإطاحة بالعراق الجديد وتمزيق الشعب ونظامه الجديد.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك اعتبر سماحته بدء قدوم وفود الدول الكبرى إلى العراق ومنها الرئيس الفرنسي ساركوزي التي وصفها بالمذعنة والمسلمة، بأنه من أجل مصالح اقتصادية وإيجاد فرص تجارية واستثمارية في العراق، الذي أكد أنه عبر مرحلة الاضطرابات والطائفية وغيرها وأصبح كأية دولة متحضرة ومتقدمة تعيش بجدارة، مشيراً ان ذلك يدلل على قوة الشعب والدولة ،وأضاف: حصل ذلك بصمود هذا الشعب وبركة علماء ومراجع الدين والكيانات الإسلامية وغيرها،وقال: نقدم كلمة شكر لكل من ساهم في بناء العراق المستقر.
في صعيد ذي صلة وصف إمام جمعة النجف المشاركة الفاعلة لإخواننا أهل السنة في العراق في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت نهاية الشهر الماضي والتي قدرت نسبتها بـ(62%) بالمؤشر الإيجابي ،وقال: أصبح الكل يتنافس في بناء العراق الجديد.
وحول مشاركة الشيعة في تلك الانتخابات بنسبة(51%) ،اعتبر إمام جمعة النجف إنهم لم يندفعوا كثيراً في تلك الانتخابات لأن الأمور تسير بصورة جيدة وناجحة والأوضاع إيجابية.
إلى ذلك اعتبر سماحته كلام ما يسمى بـ(شورى المجاهدين) وبياناتهم حول الانتخابات بأنه أصبح مبتذلاً وليس له قيمة، مشدداً على الحاجة إلى المزيد من الوحدة بين الشيعة أنفسهم، وبين السنة، وبين الشيعة والسنة، وبين العرب والأكراد، كما دعا الكيانات السياسية إلى المزيد من الوحدة والتضامن والمزيد من الثقة بالله، وأضاف: ما زال سماحة السيد السيستاني (أطال الله عمره الشريف) يوصينا جميعاً بالزهد والابتعاد عن الانانيات حيث قال خلال زيارتي له قبل يومين: "حب الدنيا وحب الله لا يجتمعان".
إلى ذلك قال سماحة السيد القبانجي ان المسؤولين والاحزاب ودوائرنا ومجالس المحافظات بحاجة إلى هذا الكلام الحكيم والقرآني.
هذا وتناول سماحة إمام جمعة النجف الأشرف خلال الخطبة محورين آخرين هما:
الذكرى الثلاثين لتأسيس لتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران:
بهذا الخصوص قال سماحة السيد القبانجي هناك ثلاث علامات فارقة للجمهورية الإسلامية نريد التأكيد عليها هي:
1- الإسلام والمذهب: حيث أكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية اسست على أساس الإسلام والمذهب وإنهما قادران على إدارة البلاد.
2- العلماء وقدرتهم على إدارة العملية السياسية: وهنا أكد السيد القبانجي أن لا أحد يومئذٍ يصدق إن علماء الدين والحوزة باستطاعتهم إدارة الأمور وقد أثبتوا إنهم قادرون على ان يبرعوا في الجانب السياسي.
3- الشعب: بهذا الشأن أكد سماحته ان ماحدث في الجمهورية الإسلامية في إيران هو إرادة شعب ،واصفاً أياه بأنه قادر على إدارة نفسه بنفسه ببركة الإسلام والمرجعية الدينية، وأضاف: إذ نقف اليوم لنحيي الثورة الإسلامية في إيران والتي أسست على اساس الدين والمذهب وخرجت من أزقة النجف نؤكد نحن في العراق أيضاً قدرة الإسلام والعلماء وقدرة الشعب.
التحرش الطائفي:
بهذا الخصوص وصف إمام جمعة النجف الأشرف قول أحد السلفيين التكفيريين من علماء السعودية عبر قناة الأقصى الفضائية" بأن الشيعة حمير اليهود"، وصفه بالحديث المؤسف والتحشيد الطائفي، وقال: يتحدث عن الشيعة بدل تحشيد الموقف العربي والإسلامي لتحرير فلسطين ،في الوقت الذي يشيد الشيخ علي جمعة من علماء مصر بالشيعة وينعتهم بالطائفة المتطورة.
وأضاف إمام جمعة النجف الأشرف في تعليقه على حديث السلفي مستهجناً: من الذي دافع عن فلسطين؟ فالعرب صافحوا اليهود، ورؤساء في الدول العربية فتحوا لهم السفارات ورؤساء الأموال، وأكد في الوقت نفسه قائلاً: نحن لا ننجر إلى أية معركة طائفية.
إلى ذلك دعا إمام جمعة النجف الأشرف كل علماء العالم الإسلامي إلى الوقوف أمام هذه التصريحات المثيرة للفتنة وان لا يسمحوا بصدورها وتكرارها.
على صعيد ذي صلة أكد سماحته ان إسرائيل وجود غير محمود في العالم الإسلامي، وان الشيعة يقفون انتصاراً لفلسطين المغتصبة من قبل اليهود وإلى جانب شعبها، مشدداً على ضرورة وقوف العالم الإسلامي صفاً واحداً لتحريرها ،وأضاف: ان كلام هذا الوهابي عن الشيعة لغة ساقطة، وان الفضائيات التي دخلت في التحرش الطائفي لا يضرون إلا أنفسهم وسيسقطون.