شيخ كريم الحجاري الرميثي {{عضو جديد}}
عدد المشاركات : 93 العمر : 68 الدولة : العراق العمل/الترفيه : لسان الشيعة الناطق محقق ومفسر للقرآن الكريم تاريخ التسجيل : 18/12/2008
| موضوع: سُؤل السيد كمال الحيدري عن ثلاثة أسئلة فأجاب عن اثنتين وتهرب عن الثالث فأجابه الحجاري فيه الإثنين مارس 11, 2013 12:05 am | |
| [center] عَنْ قناةِ الكَوثرِ الفَضائِيَةِ فِي بَثِها المُباشِر تَلَقى السَيد آيَة الله كَمال الحَيدَري مُكالَمَةً هاتِفِيَةً بِثلاثِةِ أسئِلَةٍ مِنْ رَجُلٍ يُدَّعى اسمَهُ مَنصُور مِن المَمْلَكةِ العَرَبِيَةِ السعُودِيَة: قالَ سُؤالَهُ الأوَل: مَا حُكُم مَنْ يَقُول أنَ اللهَ جِسمٌ لكِنْ لَيْسَ كَالأجْسامِ, أمَا الثانِي: كَمْ إلهٍ يَعبُد السَيد كَمال الحَيْدَري, ثُمَ قالَ هَلْ أنَ السَيد كَمال الحَيدَري حَيْوانٌ ناطِق؟؟ أمَا الثالِث: مَا حُكُم مَنْ يُفَسِر قَوْل الله (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) ثُمَ يَكشِف عَنْ ساقِهِ, وَيَقُول تَبارَكَ الجَبار, قَد غَطى ساقَهُ بِقماشٍ, فَرَدَّ عَليهِ السَيد كَمال الحَيدري قائِلاً: اللهُ سُبْحانَهُ وتَعالى مِنْ أيْنَ جاءَ بِهذا اللِباسِ مِنَ الدُنيا وَلبَسَهُ: أمْ كانَ مَعَهُ مِنَ الأزَل فَيَلْزَم تَعَدُد القُدَماء, وَهَلْ تَقولَ كانَ عارياً وبَعدَ ذلِك ألْبَسُوه الثَوبَ؟؟ فأجابَ السائِلُ: لاَ, بَلْ أنَا أنقِلُ لَكَ عَنْ الشَخص الذِي فَسَّرَ الآيَة هُوَ الذِي كَشَفَ عَنْ ثَوْبِه, أيْ هُوَ الذِي جَعَلَ للهِ ثَوباً ثُمَ كَشَفَ عَنْ ساقِهِ, فماذا تَقُول عَنهُ؟ قالَ السَيد كَمال هذا كَلامٌ باطِلٌ,, لكِنَ السَيد لَمْ يَفهَم مَقصُود السائِل مَنصُور, حَتى بَيَّنَ المُذِيعُ كَلام السائِل مَنصُور إلى السَيدِ الحَيْدَري قائِلاَ: يُوجَد فِي بَعض مَنْ انتَهَجَ هذا النَهجُ يَقُولُونَ إنَ اللهَ تَعالى (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) أيْ: حِينَ يَكشِفُ الرَحمن ساقَهُ يَوْمَ القِيامَة لأنَهُم لَمْ يُصَلُوا فِي الدُنيا لَمْ يَسجدُوا لِساقِهِ يَوْم القِيامَة: فمَا بَيانُ رَأيُكَ مَوْلانا فِي مَّنْ يَقُول هذا الكَلامُ بأنَ اللهَ يَكْشِف عَنْ ساقِهِ يَومَ القِيامَةِ أيْ يَكْشِفَ عَن ثَوْبهِ, فَوقَعَ الجِدالُ بَينَ السَيد كَمال الحَيدري وَالسائِل, ثُمَ كَرَرَ السائِلُ سُؤالَهُ ثانِيَةً وَقالَ: أنَا أريدُ مِنكَ يا سَيد كَمال بَيان رَأيُكَ عَنْ هذِهِ الآيَة وَعَنْ مَا قالَهُ الرَجُل المُفَسِر الذِي كَشَفَ عَنْ ثَوْبِ الله بِتَفسِيرِهِ؟؟
فأجابَ السَيد كَمال الحَيدَري السائِل عَنْ سُؤالَيْنِ فَقط وتَهرَبَ عَنْ السُؤالِ الثالِث وَهُوَ لُبُ الصَواب وَقال: أخِي العَزيز فَلابُدَ لِي أنْ أقرأَ الروايَة حَتى أسْتَطِيع لِلجَوابِ, ثَمَ قالَ هذِهِ الأبحاثُ لَيسَ لِبَيانِ الأحكامِ الفِقهِيَة, نَحنُ إذا جِئنا إلى بَيانِ آرائِنا فِي المَسائِلِ الفِقهِيَة عِندَ ذلِك نَقول فِي مِثلِ هؤلاءِ الناس: الآنُ البَحث عَقَدِي مُرتَبِطٌ بالإمُورِ الإنسانِيَة وَليَسَ مُرتَبِطٌ فِي الإمُورِ الفِقهِيَةِ,,
2ـ وَذاكَ الشَيخُ الحَجاري المُتَحَمِسُ لِحَدِيثِهما يَقُول: يا سَيد كَمال الحَيْدَري هذِهِ الآيَة لاَ تَحسِبُها مِنَ الأحكامِ الفقهِيَةِ كَمَا تَدَعِي وَتَقُول كَأنَكَ مُتَهَرباً مِنها بِبَيانِ قَولِكَ لِسائِلِ لَمْ أطَلِع عَلى الرِوايَةِ, وَأعلَمْ يا مَوْلانا المُجتَهِد أنْتَ تَخُوضَ الكَلام فِي ساحَةِ الإسْلامِ مِنْ أوَلِ قَريَةٍ إلى آخِرِ قَريَةٍ فِي الأرْضِ وَقَد يُشاهِدُكَ وَيَسْمَعكَ الدَنِيءُ وَالوَضِيعُ وَالشَريفُ فَعَليْكَ أنْ تَعرِفَ مَعالِمُ القُرآنَ بِمُعجَزِهِ وَمُحكَمِهِ وَصافِهِ وَالمُتَشابَه مِنهُ إذا أردتَ إبْراز شَخْصكَ بِمُصارَعَةِ الرِجالِ دِيناً, وَإلاَّ تُعَنَف بِمَا أقُول لَكَ بأنَ الآيَةَ لَمْ تَتبَعَها رُوايَةً أوْ حُكُماً فقهِياً أوْ عَقَدِياً, بَلْ يَتبَعُها الرَّد مِنكَ عَلى السائِل إنْ كُنتَ قادِراً بَتفسِيرِها أوْ تَأوِّيلُها, فاعتْذارُكَ هذا يَدِلُ عَلى أنِكَ قَد عَجزْتَ عَنْ تَعبِيرِها وَلَمْ تُعطِي السائِلَ حَقَّ سُؤالَهُ؟؟ وَالآنُ سَوْفَ يَتَضِحُ لَكَ مِنَّا تَفسِيرُ هذِهِ الآيَة لِتَكُونَ قَرينَةً لِلسائِلِ بِسُؤالِهِ لِيَتَشَرفَ بِها المَذهَب الشِيعِي بِجَوابِنا هذا كَيْ أدَفعُ بِهِ هذِهِ الشبُهات التِي تَجْعَل السُخرِيَة بِكَ مِنْ أهْلِ السَلْف التِي تُشَوِه صُورَة المَذَهَب الحَقّ,,
((بَيــــــــــــانٌ)) كَيْفَ يَعرَف الناس العالِم المُجْتَهِد حالَةَ عِلْمَهُ إذا كانَ القَلمُ أدرَكَ العَقل البَصِير حِينَئِذٍ يَمِيرُ الغَوْص فِي باطِنِ الآيَة لأسْتَنتِجَ مِنها المُجْتَهِد مَا يَكْفِي عِلُوماً قُرآنِيَةً, وَلِهذا لَمْ أترُكَ جِدالِكُما عَلى سُدى يَسْري دُونَ حِجَةٍ, فَاعرِفُونِي جَيِّداً أنَا حَجاريٌ غَـيْرُ عاجِـزٍ عَـنْ الإجابَـةِ لأصْلِحَ بِها كَلاماً مِنْكُما مَا سَلَف حَتى لاَ يَكُونُ المَذهَب الشِيعِي فِي حَيْرَةٍ مِثلُ هذِهِ الشبُهات وَالأقاويل المُعَنعَنَة؟ وَكَما يَلِي وَأعلَمْ يا سَيد كَمال: أنَ كَلامُنا هُوَ فِي مُنتَهى الصَراحَة لَكَ ولِغَيْرِكَ مِنَ العُلَماءِ, فَلابُدَ لِيَوْمٍ أنْ نتَساءَلَ فِيهِ عَنْ أخْطائِنا بَعدَ هذا التَفسِيرُ وَغَيْرَهُ, إنَنِي أُوجِهُ كَلامِي بِسْمِ القُرآن, مَهْمَا يَكُن هُناكَ مَرْجِعٌ أوْ عالِمٌ في تَفسِير ما يَصدُر مِنهُ إلى الناسِِ عامَتَهُم وَخاصَتَهُم فأنَ العاقِلَ مِنهُم لا يَأخُذَ بغيرِ مَا قامَ الدَلِيلُ على ثبُوتِهِ وَصِحَتِهِ, ولَيْسَ مِنَ الأدِلَةِ القاطِعَةِ أنْ يَكُونَ عالِماً يَفْرضَ عَلى الناسِ كَلامَهُ مِمَّاً يَنبَغِي الخَيْر كَوْنَهُ حِجَةٌ عَليهُم وَهُوَ كثِيرُ الخُطَبِ والتَقدِيرِ كَوْنَهُ شَخصِيَةً بارزَةً وَقَلَمَهُ لاَ يَسْطَعُ سَطْعاً وَسُطُوعاً فِي عَقلِهِ فِيمَا لاَ يَتَوافَق تَفسِـيرَهُ معَ القـُرآنِ أوْ مَعَ مُسلّماتِ المَذهَـبِ الشِيعِيِ الحَّق؟؟ فإذا طرَحَ المُفسِرُ آيَةَ فِكْرَهُ في تَفسِيرِ آيَةً مِنَ القـُرآن فَمَهْمَا كانَ واثِقاً بِنَفسِهِ كَمَرجِعٍ عَلى الناسِ فهُوَ لا مُحالَ أنْ يَكُونَ عَقلَهُ مَحكُومُ القوانِينَ بقَواعِدٍ وَأُسِسٍ حَقيقِيَةٍ: فالمُتَعِيِّنُ لِتفسِيرِ آيَة مِنَ القـُرآنِ فلابُدَ النظَر فِي مَفادِ تِلكَ الحُجَةِ فهَلْ تَثبِتُ أمامَ النَقد وَالطَعن عِندَ مناقشَةِ العَقلِ حَسْبَما يَراهُ القارئ أوْ السائِل غيرُ مُناسِبٍ لِلقواعِدِ القرآنِيَةِ بأصُولِ المُحاوراتِ الشَرعِيةِ سُنَةً وَعُرفاً وَعَقلانِيَةً وَعرفانِيَةً,, وَإلاَّ يُعَنَفُ المُفسِر بِمَا يَكتِبُهُ أوْ يَطرَحَهُ لِساناً مِمَا يُناقشَهُ الناس عَلى مَنْ لاَ رَبْطَهُ بِصِلَةٍ مَا؟ فَمِثلُكَ كَمَرجِعٍ لاَ تَتَصَدى في الساحَةِ تِلفازاً بِكُلِّ الأمُورِ الدِينِيَةِ وَإلاَّ تُعَنَف فِي سُؤالٍ مِثلُ هذا السُؤال المُوَجَه لَكَ فَيُضَيِّعُ عَنكَ ما قَدَمْتَهُ سَنوات, لأنَ البَحرَ عَمِيقاً وَمُتَلاطِم الأمْواجِ, فمَنْ أرادَ السِباحَة فِيهِ فلْيَتَخِذ شَطارَتَهُ لِلعَودَةِ سالِماً, وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيع السِباحَة فلَهُ فِي الشاطِئِ الآمِنْ أنْ يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهِ فَهُوَ خَيْرُ مَلْجَأٍ لَهُ؟؟ فَسِكُوتُكَ يا سَيد كَمال دُونَ جَوابٍ هُوَ أفظَعُ أمْراً لأنَكَ فَعـْفَعـْتَ السائِل بِسُؤالِهِ بِرَطْبِ لِسانِكَ كَمَا فَعفَعَ الراعِي غَنَمَهُ دُونَ كُراعٍ, فَتَشَنَعَ السائِلُ بِسُؤالِهِ أكثَرَ شُنُعاً دُونَ جَوابٍ مِنكَ, وَبَقِيَّ مَا يَلْزَم إلاَّ مِنْ هؤلاءِ المُفسِرينَ الذِينَ تَشابَهَت تَفاسِيرَهُم سُنَةً وَشِيعَةً بِنَحوِّ واحِدٍ كَأنَهُم يَسْرِقُوا البَعضُ بَعضاً مُفرَدَةً وَكَلاماً بَعِيداً عَنْ نَظرَاتِ الحَجاري,, وَكَمَا يَلي تَفسِيرَهُ الذِي يُأثـْلِج القلُوب بِماءٍ ثَجُوجٍ
[size=29](خُذ تَفسِيرُ العَلامَة الشيخ الحَجاري الرُميثي مِنَ العِراق)(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) (القلم آية 42)تَفسِيرُ (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) اليَوْم الذِي عَيَّنَهُ الله تَعالى هُوَ بَيانٌ لِيَوْمِ القيامَةِ وَبُنِيَ لإضافَتِهِ إلى مَصْدَرِ الآيَة لِيَكُونَ ظرفاً لِيَأتُوا بِهِ الكُفارَ بإدانَتِهِم وقُوفاً (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) ثُمَ اسْتَطالَهُ الله تَعالى فِي آيَةٍ أخْرى وَقالَ (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) وإنْ كانَ اليَوْم هُوَ لِلعرُوجِ إلى السَماءِ وَالنِزُول إلى الأرْضِ وَلكِن المُراد مِنهُ وَاسْتِطالَتَهُ لِشِدَةِ هَوْلِ القِيامَةِ كَألْفِ سَنَةٍ عَلى بَعضِ الكُفارِ, وَكَخَمْسِينَ ألْف سَنَةٍ مِنْ سِنِي الدُنيا عَلى المُشْركِينَ المُجْرمِينَ الجَبابِرَة القَتَلَة الذِينَ أصَّرُوا عَلى تَدمِيرِ الإسْلام, لأنَ اللهَ ذَكَرَ قِصَّتَهُم التَكذِيب بآياتِهِ والاسْتِكْبار عَنها, كَذلِكَ جَعَلَ اللهُ اليَوْمَ عَلى المُؤمِنِينِ أخَفُ مِنَ الصَلاةِ المَكْتُوبَةِ بِمَا لَهُم (أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) وَبِمَّا سُمِّيَ يَوْماً أرادَهُ اللهَ (يُكْشَفُ) بِهِ (عَنْ سَاقٍ) القِيامَة, وَالسِاقُ هُوَ كِنايَةً عَنْ شِدَةِ الأمْرِ وَفظاعَتِهِ لِلجَزاءِ وَالحِسابِ كَمَا كَشَفَتْ هذِهِ الآيَة جَمِيع الإنذاراتُ والتَذكِيرُ وَتَركَت لِلسامِع عِقابُها مِنْ يَومِ القِيامَةِ فِي مِثلِ وَضْحِ النَهار؟؟
وَالمُرادُ بالساقِ هُوَ الكَشْفُ عَنْ أصْلِ الأمْرِ وحَقِيقَتِه فِي مَوْضِعِ الشِّدَةِ, ثُمَ اسْتُعِيرَت الساقُ مِنَ الإنسانِ وتَنْكِيرِهِ لِلتَهْوِّيلِ فَيُشَمِّر حِينَئِذٍ عَنْ ساقِهِ وَهِيَّ (الأعمالُ) التِي يُساق بِها يَوْم القِيامَة كَيْ يَحصَل الكَشَفُ عَنها بإدانَتِهِ، وَبُنِيَ الكَشْفُ لِلفاعِلِ بالأعمالِ لأنَ الكافِرَ خائِفاً مِنْ وقُوعِ الكَشْف الذِي هُوَ كِنايَةٌ عَنْ تَفاقـُمِ الكُفرِ الذِي يَشَتَد فِيهِ الأمْر غايَةُ الاشْتِدادِ كَمَا يُقال لِلأَمْرِ الشَدِيد ساقٌ, لأنَ الإنسانَ إذا دَهَمَتْهُ شِدَّةٌ شَمَّرَ لَها عَنْ ساقََيْهِ,, وَعَلى هذا الدَلِيلُ أستُأنِفَ الساقُ بالأعمالِ الصالِحَةِ وَالطالِحَةِ قُرآناً, فَمَّنْ اشِتَدَ عَلَيهِ الأمْرُ وَجَدَ فِي نَفسِهِ مُقَصِراً فِي أعمالِهِ شَمَّرَ عَنْ ساقِهِ الذِي لَمْ يَبْقَ لَهُ ساقٌ مِنَ الدُنيا إلاَّ ساقَ الآخِرَةِ وَمِنْ هذا وَصَفَهُ الله تَعالى وَقالَ (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ)(29) أيْ: ألْتَفَ ساقُ دُنيا المَيِّت بِساقِ الآخِرَةِ, فَنُزِعَت عَنهُ الدُنيا التِي عَبَّرَ اللهُ عَنها بالساقِ وَبَقِيَ لهُ ساقٌ واحِدٌ وُهُوَ ساقُ الآخِرَة كَمَا جاءَهُ فِي الوَعُودِ (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) (القِيامَة آيَة:30) بَلْ إنَهُم سَيَعلَمُونَ الكُفار مَا يَلْقَوْنَ مِنْ غِبِّ السَيِّئاتِ عِقابَهُم بِمَا نالُوا فِي دارِ الدُنيا جَمِيع اللَّذاتِ فِي اليَوْمِ الذِي (يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) وَهُوَ الساقُ الذِي يَشْتَدُ الأمْرَ وَيُصَعَبَ فِيهِ الغُفران مِنْ يَومِ القِيامَةِ فَيُدْعَى هَؤُلاَءِ المُشْرِكُونَ إِلَى السُّجُودِ تَوْبِيخاً لَهُمْ عَلَى تَرْكِهِم الصَّلاَةَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ فَتَزْدَادُ حَسْرَتُهُمْ وَنَدَامَتُهُم, كَمَا قالَ رَبُكَ (وَيُدْعَوْنَ) الكُفار (إِلَى السُّجُودِ) تَعجِيزاً وَتَوْبِيخاً (فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) السُجُود مِنْ يَوْمِ القِيامَةِ مِنْ شِدَةِ الخَوْفِ بِمَا وَعَدَهُم الله بِالعَذابِ فَتَكُون ظهُورَهُم كَصِياصِي البَقَر بِقِرُونِها لاَ يَسْتَطِيعُونَ انحِنائُها سُجُوداً,, فَفِي هذا المَعنى قَد يُزْعِج القِلُوب عَنْ المَقامِ عَلى المَعاصِي كَمَا وَصَفَ اللهُ الكُفارَ فِي آيَةٍ أخْرى: وَقالَ (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) (القَلم: 43) أيْ: مُنْكَسِرَةُ أبَصارَهُم تَغشاهُم ذِلَّةٌ مُرْهِقَةٌ خائِفِينَ مُتَوَقِعِينَ لِلعَذابِ جَزائَهُم بِمَا كانُوا يُدْعَوْنَ فِي الدُنيا إلى السُجُودِ وَهُم قادِرُونَ صاحُونَ بِقُوَتِهِم فَلاَ يَسْجِدُونَ؟؟ فَمَّنْ شَبَهَ الله بِخَلقِهِ وَاثبَتَ لَهُ الساق كَساقِ الإنْسان فَمَّا يَتلَقى إلاَّ وَلَعَنَهُ الله وَقَبَحَهُ وَكَبَهُ عَلى منخَرَهِ فِي جَهَنَمَ,, عِلْماً هُنا لاَ يُوجَد أيُ رَأيِّ سَلِيمٍ مِنَ المُفسِرينَ يُطابِق تَفسِيرُنا إلاَ تَفسِير مَكارمِ الشيرازي لِهذهِ الآيَة المَسنُود بِقَولِ الإمام الرِضا عَليهِ السَلام,, ((انتَهى تَفسيرُ العلامَة الشيخ الحَجاري)) ((لِذا نَنقِلُ لَكُم تَفاسِيرُ وَفتاوى العُلماءَ المَشكُوكُ فِيها والضَعِيفَةُ بَغَيْرِ سَنَدٍ كَمَا قالَ بن باز السَلَفِي عَبد العزيز بن عَبد الله عَنْ هذِهِ الآيَة)) ((يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ))قالَ بنُ باز مُفتَرِياً: الرسول صلى الله عليه وسلم فسرَها بأن المراد يوم يجيء الرّب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه، وهي العلامة التي بَينهُ وبَينهُم سُبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعُوه, وهذه من الصفات التي تليق بالله لا يشابهه فيها أحد جل وعلا، وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص؟؟((هذا هُوَ رابط مَوقِع بنُ باز السَلفِي الذِي كَذبَ بسَندِ الروايَة لِرَسُولِ الله)) http://www.binbaz.org.sa/mat/1840 ((وَفَي التَفسِير المُسَّير لأهِلِ السُنَةِ والجَماعَة)) (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)يوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله، ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء، قال صلى الله عليه وسلم: يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى مَن كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا,, رواه البخاري ومسلم,, ((وَفي تفسِير التِبيان لِلشيخ الطُوسِي))وقولهُ (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) قال الزجاج: هو متعلق بقولهِ (فليأتوا بشركائهم) يوم يكشف عن ساق) وقال ابن عباس والحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وقتادة والضحاك: معنا يوم يبدو عن الأمر الشديد كالقطيع من هول يوم القيامة, والساق ساق الإنسان وساق الشجرة لما يقوم عليه بدنها وكل نبت له ساق فهو شجر قال الشاعر,,
للفتى عقل يعيش به حيث يهدي ساقه قدمه (1) فالمعنى يوم يشتد الأمر كما يشتد ما يحتاج فيه إلى أن يقوم على ساق، وقد كثر في كلام العرب حتي صار كالمثل فيقولون: قامت الحرب على ساق وكشفت عن ساق قال (زهير بن جذيمة) فإذا شمرت لك عن ساقها, انتهى ((وَفِي مَداركِ التَنزيل وحَقائِقِ التَأوِّيل للنَسْفِي مِنْ تَفسِير البَيضاوي مِنْ أهْلِ السُنَةِ))(يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ) يوم يشتد الأمر ويصعب ولا كشف ثمة ولا ساق، ولكن كنى به عن الشدة لأنهم إذا ابتلوا بشدة كشفوا عن الساق، وهذا كما نقول: للأقطع الشحيح يده مغلولة، ولا يد ثمة ولا غل، وإنما هو كناية عن البخل, وأما من شبه فلضيق عطنه وقلة نظره في علم البيان، ولو كان الأمر كما زعم المشبه لكان من حق الساق أن تعرف لأنها ساق معهودة عنده,, ((وَفِي تَفسِيرِ المِيزان لِسَيد آيَة الله محمد حسين الطباطبائِي))وقولهُ تعالى (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ) إلى قوله وهم سالمون, يوم ظرف متعلق بمحذوف كالذكر ونحوه، والكشف عن الساق تمثيل في اشتداد الأمر اشتداداً بالغاً لما أنهم كانوا يشمرون عن سوقهم إذا اشتد الأمر للعمل أو للفرار قال في الكشاف: فمعنى, يوم يكشف عن ساق, في معنى يوم يشتد الأمر ويتفاقم، ولا كشف ثم ولا ساق كما تقول للأقطع الشحيح: يده مغلولة ولا يد ثم ولا غل وإنما هو مثل في البخل, انتهى ((وفِي التَفسِيرِ الكَبير لِفَخر الدِين الرازي مِنَ السُنَةِ والجَماعَة)) فقال (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ) وفيه مسائل: المسألة الأولى: يوم منصوب بماذا؟ فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنه منصوب، بقوله (فَلْيَأْتُواْ) في قوله (فَلْيَأتُواْ بِشُرَكَائِهِمْ)(القلم: 41) وذلك أن ذلك اليوم يوم شديد، فكأنه تعالى قال: إن كانوا صادقين في أنها شركاء فليأتوا بها يوم القيامة، لتنفعهم ونشفع لهم, وثانيها: أنه منصوب بإضمار اذكر وثالثها: أن يكون التقدير يوم يكشف عن ساق، كان كيت وكيت فحذف للتهويل البليغ، وأن ثم من الكوائن مالا يوصف لعظمته, انتهى,, ((وَفِي تَفسيرِ مَكارِم الشِيرازي الكَبير عَنْ هذهِ الآيَة))وقيل: إن (ساق) تعني أصل وأساس الشيء، كساق الشجرة، وبناء على هذا فإن جملة (يكشف عن ساق) تعني أن أساس كل شيء يتضح ويتبين في ذلك اليوم، إلا أن المعنى الأول أنسب حسب الظاهر, وفي ذلك اليوم العظيم يدعى الجميع إلى السجود للبارئ عز وجل، فيسجد المؤمنون، ويعجز المجرمون عن السجود، لأن نفوسهم المريضة وممارساتهم القبيحة قد تأصلت في طباعهم وشخصياتهم في عالم الدنيا، وتطفح هذه الخصال في اليوم الموعود وتمنعهم من إحناء ظهورهم للذات الإلهية المقدسة وهنا يثار سؤال: إن يوم القيامة ليس بيوم تكاليف وواجبات وأعمال، فلِم السجود؟؟
يُمكن استنتاج الجواب من التعبير الذي ورد في بعض الأحاديث، نقرأ في الحديث التالي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) في قوله تعالى : يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود, قال حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجداً وتدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود,,
[size=25][/size] عَزيزي الكَريم افتَح فِيديو السَيد كَمال الحَيدري واسْتَمِِع لِلسائِل وَالمُجِيب وَقارن بَينهُما تَفسِِيرُناhttps://www.youtube.com/watch?v=Wv7K7...ature=youtu.beالفيديو الأصل من قتاةِ الكَوثر الفضائِيَةhttps://www.youtube.com/watch?v=K--_kqu9Cpg[/size][/center] | |
|