شيخ كريم الحجاري الرميثي {{عضو جديد}}
عدد المشاركات : 93 العمر : 68 الدولة : العراق العمل/الترفيه : لسان الشيعة الناطق محقق ومفسر للقرآن الكريم تاريخ التسجيل : 18/12/2008
| موضوع: رد العلامة الشيخ الحجاري بقوة على الزنديق ياسر الحبيب الذي قذف عائشة زوج النبي بالزنا الأربعاء أغسطس 21, 2013 9:35 pm | |
|
تمَ اتِصال رَجُل دينٍ مِن أهْلِ السُنَة والجَماعَة عَبرَ شَبكَةِ الأنترنت مَساءَ الخمِيس المُصادِف 15 مِن آب بالعلامَة الشيخ الحَجاري الرُمَيثي وقالَ: لَدَيَّ مَسألَةٌ خَطِيرَةٌ سَمَعُوها المَذاهِب الأربَعة عَبرَ القنواتِ الفضائِيَةِ الشيعَةِ الإمامِية قَد أثارَت غَضَب السُنَة عِمُوماً والوَهابيَة خِصُوصاً فَعزَمُوا مُصِرينَ اسْتمراراً بقتلِ أي شِيعِيِّ أينَما ثقَفُوه فِي مَعمُورَةِ البِلادِ الإسْلامِيَة مِنْ شِيعَتِكُم, ولَقد نَفذَ السَلفِيُونَ فِي لُبنان انفِجاراً لا مَثِيلَ لَهُ فِي البِلادِ مَساءَ الخامِس عَشَر مِن آب ذلِكَ رَداً لِمَنْ لَمْ يَقـُر مِنكُم بِطَهارةِ عِرْض النَبِّي عائِشَة مِنْ الفاحِشَةِ التِي رَماها اللَّعِينُ بالفِجُور ياسِر الحَبيب؟؟ فَقلتُ تَمَهَلُوا أيُها السَلفِيُونَ إنَ اللهَ يَأبى القَتل بالناسِ العُزَل كَشِيعِيِّ أوْ كَغيرِهِم حَتى نَسْتَمِع مِنْ رِجالِ الدِين الشِيعَة الحَق فترَكتُ لَكَ الأمْرَ شَيخُنا الحَجاري كَونَكَ لِلشِيعِةِ مُفسِراً لِلقرآنِ عادِلاً شَهيراً مُطلِعاً عَلى أحكامِهِ وَأسْرارِهِ لا يَنتابُ مِن أفعالِكَ رَيْبٌ أنْ تَسْتَفتِيَنا بِحكْمِ آيَةٍ مِنَ القرآنِ بإشْهارِ مَعانِيها عَلناً تَدِلُ عَلى بَراءَةِ عائِشَة مِنَ الزِنا أمام كُلّ عَيْنٍ تَرى وَأذِنٍ تَسمَع, فإنْ كُنتَ يا شَيخَنا الحَجاري قد تَخْشى قَوْل إمامُكَ الصادِق بِصِحَةِ هذهِ الروايَة فِي عَدَمِ طَهارَةِ أمْ المُؤمِنينَ عائِشَة سَوْفَ نَقُوم نحنُ كَسُنَةٍ بِمُسانَدَةِ الوهابِيَة بالرَدِّ عَليكُم استِمراراً لا يَنقَطِعُ أبداً بقتلِ أي شِيعِيِّ أينَما وَجْدناه فِي البِلادِ المَعمُورَةِ العربيَة الإسْلامِيَة؟؟
قالَ الشيخُ الحَجاري تَفضَل عَزيزي الكَريم مَا هِيَّ المَسألة التِي أغضَبَتكُم بقتلِ الشِيعَةِ أينَما ثقفتِمُوهُم: قالَ لَقد سَمِعنا شَيخَكُم المَزعُوم (ياسِر الحَبيب) قالَ فإنَ النَواصِبَ عِمُوماً كانُوا سَلفاً أمْ سُنةً أحمِلَهُم جَمِيعاً نِساءً وَرجالاً لا يَخرجُ مِنهُم أحداً عَنْ هذِهِ الرِوايَة, وَفسَرَ المَزعُوم ياسِر الحَبيب قَوْل الإمام الصادِق: وَقال حَتماً النَواصِب يُبتَلُونَ بهذهِ البُوئْنَةَ مُستَنِداً فِيما رَواهُ العَياشِي عَن الإمام جَعفر ابن مُحمد الصادِق حِينَ قالَ بِحَقِنا كَمُخالِفِينَ نَحنُ لأهْلِ البَيْت وَكَما يَلِي نَص الرِوايَة؟؟
(مَا مِن مَوْلُودٍ يُولِد إلاَّ وإبلِيسُ مِنَ الأبالِسَةِ بحضْرَتِهِ، فإنْ عَلِمَ اللهُ أنَهُ مِن شِيعَتِنا حَجَبَهُ مِن ذلِكَ الشَيطان، وَإنْ لَمْ يَكُن مِن شِيعَتِنا أثبَتَ الشيطانُ إصْبَعَهُ السَبابَةَ فِي دُبرِهِ فكانَ مَأبُوناً, فإنْ كانَ امْرَأة أثبَتَ فِي فرجِها إصبَعَهُ السَبابَةَ فكانَت فاجِرَة فِعندَ ذلِك يَبْكِي الصَبيُ بُكاءً شَدِيداً إذا هُوَ خَرَجَ مِن بطْنِ أمِهِ، واللهُ بعدَ ذلِك يَمْحُو مَايَشاءُ ويُثبِتُ وعِندَهُ أم الكِتاب)
ثمَ فَسَرَ اللَّعِينُ ياسِر الحَبيب قَوْل الإمام الصادِق فِينا عَلى شاشَةِ فَدَك: وَقالَ فَلابُدَ أنْ يَكُونَ واحِدٌ مِنَ الأبالِسَةِ حاضِراً فِي وَقتِ ولادَةِ المَولُود, فَإنَ عَلِمَ اللهُ إنهُ مِنْ شِيعَتِنا حَجَبَهُ مِنْ ذلِكَ الشَيطان فلا يَتمَكَن الشَيطان أنْ يَمَسَهُ بالفِجُور حِينَ يَكْبَر كَوْنَهُ مِن شِيعتِنا, وإنْ لَمْ يَكُن مِن شِيعَتِنا أثبَتَ الشَيطانُ إصْبَعَهُ السَبابَةَ فِي دُبرِهِ فكانَ مَأبُوناً لِحِينَ ما يَكبَر مَنكُوحاً بِه, وإنْ كانَ هذا المَولُودُ امرَأةً مِنَ الناصِبياتِ وَضَعَ الشَيطانُ إصبَعَهُ السَبابَةَ فِي فَرجِها فَكانَت فاجِرَةً, ولِهذا يَبْكِي الصَبيُ بكاءً شَدِيداً إذا هُوَ خَرَجَ مِن بطْنِ أمِهِ, لأنَ بعضَ الأطفالُ لَمَّا يُولَدُونَ يَبْكُونَ بُكاءً اعتِيادِياً, والبَعضُ الآخر يَبْكِي بُكاءً شَدِيداً مُتواصِلاً فَيَكُونُ وَاضِحاً بأنَهُ مَأبُوناً مِن إبليس كَذلِك لِحينَ ما يَكْبَر يَكُونَ مَنكُوحاً بِهِ فِيمَا أُعْلَم إنَهُ ناصِيبيٌ لأهْلِ البَيتِ بِسَبَبِ ما نَطَقَت بِهِ هذِهِ الرِوايَة,, واللهُ بعدَ ذلِك يَمْحُو مَا يَشاءُ وَيُثبِتُ وعِندَهُ أم الكِتاب, يَعنِي لَوْ إنَنا افتَرَضْنا أنَ الشَيطانَ أفتَعَلَ فِي هذا وَتِلك اللَّذانِ لاَ يَكُونا مِن شِيعَتِنا وَهُما فاجِران ثُمَ اهتَدَيا وَانْضَما إلى شِيعَتِنا اللهُ عِندَ ذلِك يَمْحُو مَا يَشاءُ ويُثْبِتُ وَعِندَهُ أم الكِتاب, فلا يَصابُ بَعدَ ذلِكَ بالنِكاحِ؟؟
ثمَ أكَدَ اللَّعينُ ياسِر الحَبيب قَوْلَهُ المَزعُوم: أنَ هذهِ الرِوايَة ظاهِرُها يَشَمَل مُطلَق المُخالِف لِشِيعَةِ أهْلِ البَيْت, كذلِكَ أحمِلُ هذهِ الرِوايَة عَلى أكابِرِ المُخالِفِينَ لأهلِ البََيت, إنْ اسْتَطعنا أنْ نُخرِجَ مِنْ هذهِ الروايَة فَرْدَ المُخالِف العادِي لا يَسَعُنا أنْ نَخرُجَ الناصِب أوْ الناصِيبِيَة, فلاَ شَكَ أيضاً أنَ عُمر ابن الخطاب وَهُوَ مِن أصْدَقِ مَصادِقِ الناصِب فَلاَ خِلافَ عَلى ذلِك فإنَهُ سَيد وإمامَ النَواصِب, لاَشَكَ إنَهُ حِينَ مَا وُلِد أثبَتَ الشِيطانُ إصبَعَهُ السَبابَةَ فِي دُبْرِهِ فَصارَ مَأبُوناً يُلاطَ بِهِ, ثُمَ أنَ عائِشَةَ بنتَ أبي بَكْرٍ التِي هِيَّ أيْضاً أصدَقُ مَصادِقِ الناصِيبِيات لَيسَ هُناكَ ناصِيبيَةٌ أشَدُ نُصْباً مِن عائِشَةَ الحُمْيرَة وَكانَت أكْثرَ عَداءً لِلنَبَي وأهْلِ بَيْتِهِ الطاهِرينَ عَلَيْهِم السَلام؟؟
لاَ شَكَ أيْضاَ أنَ هذهِ المَرأة حِينَما وُلِدَت أثبَتَ الشَيطانُ إصبَعهُ السَبابَةَ فِي فَرْجِها فَكانَت فاجِرَةً فِي عَهْدِ النَبِي وَبعدَ وَفاتِه, هذا رَدٌ عَلى بَعضِ الَّذينَ يَتوَهمُون أنَ قوْلَنا بِفجُورِ عائِشَةَ بَعدَ مُضِيِّ رَسُول اللهِ لَيسَ مَردُوداً بَعدَ أنْ تَمَسْكْنا بِهذِهِ الرِوايَة العامَة التَي تَقُول كُلُّ مَن تَكُونُ فِيها العِداء لأهلِ البَيْت فَهِيَّ فاجِرَةٌ, فَكَيفَ لَوْ كانَت بِحَوْزَتِنا أدِلَة خاصَة بَعدَ أنَ حَفَت بَها القرائِن وَالمُعَضِدات وَمِما رُوِيَ عَنها فِي مَصادِرِ وَطُرقِ أهْل الخَيْر فَلا رَيْبٌ هُناكَ أنَ عائِشَةَ قد فجَرَت, فإنْ تَساءَلنا مِنَ البَعض ما هُوَ الدَلِيلُ عِندَكُم بِفجُورِ عائِشَة؟؟ نَقُول حِجَتُنا قَوْل الإمام الصادِق مَعَ قطِعِ النَظر عَن التَفاصِيلِ, وَمَن أرادَ الزيادَةَ فِي ذلِك ومَا عَليهِ إلاَّ الرجُوع إلى كِتابِ الفاحِشَة لِينالُ بِغيَتَهُ فِيها??
فأجابَهُ العَلامَة الشَيخ الحَجاري قائِلاً نَحنُ الشِيعَة لا نَخشى المَوْت مِما تُهدِدُونَنا بِهِ أيُها السُنَة عَلى حِسابِ جَريرَةِ الفاسِق كَونَهُ مِنّا كَياسِر الحَبيب, ولكِن نَخشى الفِتنَة التِي تُزْرَع بَيْنَنا وَبيْنكُم مِنْ قِبَلِ المَأجُورينَ عَلى حسابِ الصَهاينَة بِقَتلِنا أوْ قَتلِكُم؟؟
أما فِي خصُوصِ عائشَةَ إنها عِرْضُ النَبِّي لا يَحِقُ لِشِيعِيِّ يَخافُ اللهَ أنْ يَمُسَّ فِي شَرَفِها وَلها ما أَنزَلَ اللهُ فِي بَراءَتِها مِن الزِنا قُرآنا بِسِتَةِ عَشَر آيَة كَما نزَلَت بَراءَة الذِئب المَكذُوب مِن دَمِ يُوسُف, فَسَوفَ نَدْرجُ لَكُم بَراءَتَها فِي أدناه مِن فوْقِ سَبْعِ سَماواتٍ يُبْتَلى بِهِ المُؤمِنُونَ بالفاسِقينَ إلى يَوْمِ القيامَةِ, ولكِن نَدِينُها بِمُخالَفتِها فِي إظهارِها لِلنَبِّي فَقط قُرآناً وَنحنُ نُخاطِبَكُم لَيْسَ بِصَدَدِ ذلِك,,
وَكَذلِكَ أقول أيضاً فاعلَمُوا أيُها الشِيعَةَ مِن قَوْلِي هذا (أنْ لا تَجعَلُوا مِقياساً لَكُم أحَداً مِنَ الرِجالِ كَياسِر الحَبيب فِي بِغضِهِ لِعائِشَةَ: فإنَ الحَقَ لاَ يُعرَف بالرِجالِ عَليْكَ أنْ تعرْفَ الحَقَّ تَعرُف أهْلَه؟؟ فَإنَ خَوْفِي عَليكُم أنْ تَخرجُوا يَوْماً عَلى نِساءِ نَبِيِّكُم فيَشْتَدُ بَلائَكُم فَيُسَلِط الله عَليْكُم شِرارَكُم كَما لَوْ أتعَظَ العَقلُ البَصِير (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
واعلَمُوا جَيداً أنَ الناسَ قَد تَكالَبَت عَليْنا مِنْ كُلِّ حَدْبٍ وَصَوْبٍ وَنحنُ نَرَدُ الثَمَن عَلى جَريرَةِ الفاسِق فَيَقعَ القتلُ عَلَيْنا فَنُقتَل عَلى حَدِ طائِلَةِ النَواصِب ذلِك بَسَبَبِ قَوْل اللَّعِين ياسِر الحَبيب أو كَغَيْرهِ مِمَ ارْتَقى المَنابر ظاهِراً بِغضَهُ عَلى شاشَةِ التِلفاز لِعائِشَةَ فُيُسَبِب قَتلِنا نَحنُ الفُقراء كَما قالَ الإمام جَعفَر الصادِق عَليهِ السَلام فِي مُعضِلةٍ أيُها الناس (قَد يَترُك أحَدِكُم التَقِيَةَ فِي الكُوفَة فَيُقتَل بِقوْلِهِ رَجلٌ مِن شِيعَتِنا فِي الحِجاز) ولِهذا كانَ الزندِيقُ ياسِر الحَبيب يَتَشاءَم أمامَكُم عَلى شاشَةِ قناةِ فَدَك بأنَهُ شِجاعٌ لا يَترَدَد بِطَعنِ عائِشَة أمْ المُؤمِنِينَ بالفِجُور كَوْنَهُ فِي أمْريكا مُؤَمِناً حَياتَهُ لا يَتَأمَل يَوْماً أنْ يَصِلَهُ أحدٌ فِي قَتلِهِ, ولكِنَهُ هَلْ يَدري بِسَبَبِ قَوْلِهِ هذا نَحنُ الشِيعَة قَد نَدفعُ ثمَن ذلِك مِمَنْ تَكالَبَ عَليْنا مِنَ النَواصِبِ تَحَت طائِلَةِ القَتلَة بِقتلِنا؟هذا أوَلاً,,
ثانِياً: إنَ أقوال الزندِيقُ ياسِر الحَبيب أساساً هِيَّ كَثيرَةٌ لا تَنتَهِي مَعكُم وَمَعَنا أيُها السُنَةَ فَحَسْب بَل نَحنُ كَذلِكَ مُبتَلِينَ بِهِ حَتى قامَ بتَسْفِيه وَتفسِيقِ المَرحُوم الدِكتُور أحمَد الوائِلي عَلى شاشَةِ فَدَك الفَضائِيَة المَأجُورَة حِينَ سُئِلَ بأنَ الوائِلي أبْرَءَ عائِشَة فِي قِصَةِ الإفكِ مِنَ الزِّنا فَماذا تَقُول: قالَ الزندِيقُ حَدِيثُ الوائِلِي يَحرِقُ دَمِي حِينَما أقُول الوائِلي فاسِقٌ فالناسُ لا تَقبَل مِنِي بِذلِك: وَلكِن عِندَنا مُشْكِلةٌ مَعَ البَكْريينَ مَفتُونِينَ بأبِي بَكْرٍ وعُمَرٍ وَعائِشَة أصْنام: كَذلِكَ عِندَنا مُشكِلَةٌ مَعَ بَعضِ الشِيعَة مَفتُونِينَ بالوائِلي, وَمَحمد باقِر الصَدر, وَحسَن نَصْر الله, وَمُقتدى الصَدر, وَعَلي خامَنئِي, فَمُشكَلَتُنا مَعَ هذا سَلفِي وَمعَ هذا شِيعِي فكيْفَ نُخْرِج لكُم الحَقائِق بِرُمَتِها وَأنتُم لا تُصَدِقُون لَمَّا أقُول الوائِلي فاسِقٌ, أقُولُ فاسِق وَهِيَ كَلِمَةٌ اللهُ يُحاسِبُنِي عَليها, فِسْقُ الوائِلِي مَنْ يَعرفَهُ عَن كَتَبٍ يُسْكِنُ الأنُوف: يَكفِيكَ أنْ تَعرفَ الوائِلي وَوالِدَهُ ماتَ وَهُوَ غاضِبٌ عَليه؟؟
ثالِثاً: أمَّا بِخصُوصِ صِحَةِ رِوايَة الإمام الصادِقِ وَتكذِيبُها فَِيها مَسائِل قَد اطلَعتُ عَليها,, 1ـ نَعلِمَكُم أيُها السُنَة أنَ حَديثَ هذهِ الروايَةَ المَنسُوب لِلإمامِ الصادِق لَقد طُرِقَ بابَهُ مِنْ قَبلِ أحَد رجالِكُم فَأجابَهُ مَركَز الأبْحاث العقائِدِيَة في النَجَفِ الأشرْف قائِلاً: هذا الحَدِيثُ غيرُ صَحِيحٍ، فلَقَد رَواه العَياشي فِي تفسِيرهِ (ج2/328) مُرسِلاً عَن إبراهِيم بن أبي يحيى بهِ، ونقلهُ عنه المَجلِسِي فِي البِحارج4/121) لكِن وقعَ فِي نسْختِهِ بعضِ التصحِيف فِي اسْم الراوي فقالَ: عَن أبي مَيثم بن أبي يحيى ولاَ يُوجد لِهذا الرَجُل أيُ ترجمَةٍ فِي كِتبِنا, ولهذا قالَ المُحقِق عنهُ بأنهُ حَديثٌ مجهُول,, فإنَ الحدِيثَ ضَعِيفٌ ما يُسَّمِيهُ عُلماء الحدِيث بالحَدِيثِ المُعضل, ثمَ إنهُ ليسَ لهُ شاهِدٌ أو مُتابَعةٌ مِن طُرِقٍ أخَر وَأنما هُوَ حديثٌ واحِدٌ في بابهِ وفيهِ مُخالفَة لِمَا عليهِ مَذهب الإمامِيَةفي القضاءِ والقدرِ كَما هُوَ الظاهِرُ مِن مَتنِ الحَدِيثِ لا صِحَةَ لَهُ فِي المُصداقِ؟؟
2ــ ثمَ أكدَ العلامَة الشيخُ الحجاري لِلسُنة والجَماعَة بَيانَهُ فِي شَواذِ هذا الحَدِيث المَنسُوب إلى الإمامِ الصادِق: وقال, أصْل الروايَة لا تَسْتَحِقُ عَليها الرَّد مِنّا لأنَها حَدِيثُ تَخريفٍ سَخِيفٍ وَمَردُودٍ نُسِبَ إلى الإمام جَعفَر الصادِق لِيُحاول فِيهِ هؤلاء السُذج المُتَخَلِفُونَ مِنْ شَيعَتِنا اجْتِذاب العامَة مِنَ الناسِ عَلى الفضائِياتِ بمَروِّياتٍ مُثِيرَةِ الجَدَل باسْتِفزازِ أُمَةَ أُخرى؟؟
وَلِلبَيَنِةِ أقُولُ: النَص لاَ يُعارضَهُ حَدِيثاً مِما أظْهَرَ القُرآنُ بَراءَةَ عائِشَة بآيَةٍ مَنَ قَذفَها بالزِنا أبْطَلَ وَمَزَقَ كُلَّ رَوايَةٍ وَرَدَت مِنْ إمامٍ أوْ سَواه,,
فاكتَشَفنا مِن خِلالِ هذِهِ التَخاريف تَحقِيق غَرَضَيْن الأولُ عامٌ وَهُوَ بَث السِمُوم فِي جَسَدِ الأمَةَ المُحمَدِيَة لِتَمزيقِ مَا بقِيَ مِنها عَلى لِسانِ المَزعُوم ياسِر الحَبيب وَغيرَهُ مِمَ ارْتقى المِنبَر غايَتهُم إدامَة الصِراع الطائِفِي فِيها لِصالِحِ أمْريكا وَإسْرائِيلَ لِتَضعِْيفِ بَيْضَةِ الإسلامِ كَالطَعِنِ بِعِرضِ النَبِّي عَسى أنْ تَدخِلَ طائِفَة تَجْنِي بِقتلِ الشِيعِةِ العُزَل لِشَعلِ الطائِفِيَة بَيْنَ الجانِي وَأهْلِ المَقتُول؟؟
أمَا الغرضُ الثانِي هُوَ سِكُوت المَرجَعِيةِ الشِيعِيَةِ يَدِلُ عَلى الرِضا لِصالِحِ المُهَرجُونَ مِثلُ هذِهِ الأعمالُ التِي تَعِرُ وَتُشِينُ وَتُغِيضُ مِنَ القَدرِ بِزَوجاتِ النَبِّي مُحمدٍ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ, وَلَقد جَنَبَ اللهُ تَعالى أنبيائَهُ عليْهِم الصَلاةِ والسَلام ما هُوَ دُونَ ذلِكَ مِنْ أزْواجِهِم كَالزِنا والعِياذُ باللهِ تَعظِيماً لهُم وَتَوقِيراً وَنفِي كُلُ ما يَنفُر عَن القبُولِ بألسِنَةِ الناس بِهُنَ, عَلى أنْ نَتَأوَلَ قوْلَهُ تَعالى صادِقِينَ لَكُم كَصِفَةِ عائِشَةَ فِي امْرَأةِ نوحٍ وَلُوطٍ فَخانَتاهُما عَلى أنْ الخِيانَةَ لَمْ تَكُن مِنهُما بالزِنا: بْل كانَت خِيانَةِ إحداهُما تَخْبرُ الناس بأنَ نُوحاً مَجُنوناً فِي رِسالَتِه, والأخرى تَدِلُ قَوْمَها عَلى الأضْيافِ مِن لُوطٍ حِينَما أدَخَلَ بَيْتَهُ مَلَكَيْنِ عَلى هَيئَةِ شابَينِ جَمِلَيْنِ فَهَرَعَ قَوْمَها لِيَأخذُونَ الشابَيْنِ مِنَ لُوطٍ لِيَفعَلُونَ بِهِما مُنكَراً وَرَداً عَلى نِبِّي الله لُوطاً كَونَهُ نَهاهُم عَن مُناكَحَةِ الذِكران؟؟
3ــ أقول: نَحنُ الشِيعة لا نَأخُذُ السَند بروايَةٍ شاذَةٍ عَلى مِماً يُخالِفَنا فِي المَذهَبِ والعَقِيدَةِ والسَيْرةِ كَما زَعِمَت تِلكَ الروايَةِ المَزعُومَةِ بأنَ السُنَةَ مَأبُونِينَ مِنَ الولادَةِ, كَما لوْ إنَنا اسْتَندنا عَلى هذِهِ الروايَة فَلَقد خالَفنا الله فِي قوْلِهِ قُرآناً حِينَما جَعلَ اللهُ الاختِيارَ لِلإنسان (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )(سُورَة الإنسان آيَة:3) هذِهِ الآيَة هِيَّ شَواهِدٌ لِلإنسانِ بَعَدَ البِلُوغ مِنْ ولادَتِهِ فَليسَ ما لَنا أنْ نَقُولَ فِي أولادِكُم إلاَّ الخَيْر وَلَوْ ما تُوا لَدَخلُوا الجَنةَ كَونِهِم ما تُوا عَلى الفِطرَةِ وَلمْ يَفرَطُوا بِشَيءٍ مِنَ البَغيِّ؟؟
4ــ وَاعلمُوا أيُها السُنَة الأخبارُ التِي وَرَدَت في نِسْبَةِ الزِنا لأعداءِ أهْل البَيْتِ عَليهِم السَلام هِيَّ واحِدَةٌ، واحتَفافُ المُخالِفُونَ لَكُم عَلى صِحَةِ الرِوايَةِ بِزنا عائِشَةَ لا تَحسِبُونَهُم عَلى شِيعَتِنا مِمَا قَلَبُوا المِغرِضُونَ قَوْل الإمام الصادِق مِنْ رِوايَةٍ أخْرى وَقوَلُوهُ بِروايَةٍ شاذَةٍ وَمُخالَفَةٍ لِلإصُول وَكانَ الإمامُ الصادِق لَهُ هذِهِ الرِوايَة فَقط يَمِسُ بِها اسْتِحلال المُخالِفِينَ لِلخُمسِ وَكَما يَلي هِيَّ,,
(وَقد عَللَ الخَبَرُ الوارِد عَنْ مَولانَا الإمام الصادِق عَليهِ السَلام حِينَما قالَ لِضَريس الكَناسِي: أتَدري مِنْ أينَ دَخَلَ عَلى الناسِ الزِنا؟ قالَ ضَريسُ لا أدري، فقالَ عَليهِ السَلام: من قِبَلِ خُمْسِنا أهلَ البَيت, فقد جاءَ الزِنا من حِيثُ اسْتِحلال المُخالِفينَ لِحِقوقِ الأئِمَة الأطهار صَلواتُ اللهِ عَليهِم فأدّى ذلِكَ إلى أكْلِّ الحَرام وَهُوَ بدَوْرِهِ أدّى إلى تَوَلِدِ الدَّم الحَرام المُؤَدِي إلى تَسَلطِ إبلِيسَ فَيَنكَح كَما يَنكَح الأب تَمثِلاً بِنُطفَةِ حَرامٍ فِي توَطِئ الشَيطانُ مِنَ المَرأةِ, كَما جاءَ فِي قوْلِهِ تَعالى (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ) فقد أمَرَ اللهُ تَعالى إبليسَ أنْ يُشارِكَ فِي الحَرامِ كُلَّ مُرْتَكِبٍ لِلحَرام وَآكُلٍ لِلحَرامِ وَمُسْتَحِلٍ لِحِقوقِ الائِمَةَ الطاهِرينَ عَليهِم السَلام مِنَ الخُمْسِ فيَجلِسُ الشيطانَ عَلى المَرأةِ كَما يَجْلس زَوجَها عَليْها فيَنكَح كَما يَنكَح الزَوْج,, إنتهى
أقول: تَعلِيلُ الروايَة مَبِنِيَةٌ عَلى الخُمْس فِي الشِيعَةِ وَليسَ فِي السُنَةِ والجَماعَة: فِيكُونُ المُتوَلِد مِنْ هذِهِ الروايَةِ هُوَ ابنُ زِنا، وَالتَسَلطُ الإبلِسي جائِزٌ فِي إبطالِ الثوابِ وَتسَلُط العِقاب كَمَا عَلَلَ اللهُ نِسبَة الحَيْض فِي المَرْأةِ فِي وِطْئِها حَرامٌ يُوَلِدُ الخَبائِث فِي الأولادِ, بَلْ أنَ العِلَةَ فِي هذِهِ الرِوايَة تَقتَضِي مَعلُولاً: فالفاسِدُ لا يُوَلِد إلاَّ الفاسِد, والطاهِرُ لا يُوَلِد إلاَّ الطاهِر, وَآكِلُ الحَرامِ ومُسْتَحِلُ الحَرامِ علَّةٌ لِتوَلِدِ الحَرامِ فَمِنَ الطَبيعِي أنْ يَتوَلدَ مِنهُ الحَرام وهُوَ الزِنا وَالعِياذُ بِاللهِ مِنهُ، فمَنْ طَهُرَت لُقمَتَهُ طَهُرَت ولادَتَهُ بِأبَوَيْهِ، ومَنْ خَبُثت لُقمتَهُ خَبُثت ولادَتهُ بحَسَبِ قانُون العِليَة والمَعلُول, ومِنَ المَعلُومِ أنَ العلَّةَ الفاسِدَة لا تَنتِج مَعلُولاً طاهِراً إلاَّ الفاسِد، كَمَا إنَ نَتائِجَ العِلَةَ لاَّ تَنتِج مَعلولاً بَينَ الفاسِدِ والطاهِر إلاَّ مُناسِخاً لَها بحَسَب قانون العِلية والمَعلُول، وَهكَذا بالنِسْبةِ إلى مُسَتَحِل خُمْس الأئِمَة الطاهِرينَ فإنَهُ مُسْتَحِلٌ لأكْلِّ الحَرامِ فِي البِطُونِ فلاَّ يَنتِجُ إلاَّ الحَرامَ وَهُوَ خُبْث الولادَة الناتِج مِن مُقدماتِ الحَرام الذي أكَدَ عَليهِ الإمام الصادِق مِنهُ اسْتِحلالِ خُمْسِهم مِما يُؤَدي لِبُغضِهِم,,
5ــ (نَحنُ الشِيعَة الإمامِيَة نُدِينُ عائِشَةَ فِي مَسْألَتَينِ فِي الظِهارِ عَلى النَبِّي وخِرُجِها عَلى أمير المُؤمِينَ عَلِّي فِي مَعرَكَةِ الجَمَل, وَنُبْرِؤُها فِي واحِدَةٍ وَكما يَلي تَفاصِلِهُنَ)
الأولى هِيَ البَراءَةُ فِيما نَقُولُ لَكُم فَضْلاً عَنْ إيمانِنا نَنتَظِرُ فِي كُلِّ مُصِيبَةٍ أنْ تَنطَوي عَلى حِكْمَةٍ, وَدَلِيلُنا عَن نَفِي الفاحِشَة يَعنِي الجِنْس عَن نِساءِ الأنبياء عِمُوماً وَخِصُوصاً نَقُولُ أنَ حَدِيثَ الإفْك نَزلَ فِي إحدى نِساءَ النَبِيِّ مُحَمَدٍ وَإن كانَت هِيَّ المَقصُودَة عائِشَة, فَنحنُ نُنَزِه نِساءَ النَبِي جَمِيعاً وَهُنَ أمَهات المُؤمِنِينَ وَنَقُول هذا بهتانٌ عَظِيم قَد افتراهُ المُنافِقُون يَعِضُنا الله أنْ نَعُودَ بِمْثلِ ما قالُوا, فحادِثَة الإفك نَزَلت قُرآناً ببَراءَةِ عائِشَة مِنَ الزنا كَمَا نزَلت بَراءَةَ الذِئب المَكذُوب مِن دَمِ يُوسُف حِينَها أكَدَ اللهُ بَراءَتها قُرآناً فِي سِتَة عَشَر آيَة وَقالَ (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(سُورَة النور آيَة: 11)
يَعنِي: فِي الكَلامِ مَحذُوفٌ وتَقديرَهُ فِي (الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) أي: مِن مُنافِقِي قُرَيش جاءُوا النَبي الأكْرَم بِبهتانٍ عَظِيمٍ بِرَمِي المُحصِناتِ مِنْ نِساءِهِ وَخَصَصُوا عَائِشَةَ بالزِنا, والآيَةَ تَدِلُ عَلى بَراءَتِها حَيثُ لا يَظُن المُؤمِنُونَ أنَ هذِه الحادِثة هِيَّ شَرٌ لَهُم بَلْ هِيَّ خَيْرٌ لَهُم لأنها مَيَّزَت المُنافِقِين مَنْ ذوي البَصائِر الخالِصِين المُبِرَئِينَ حَتى أظْهَرَت هذِهِ الآيَة كَرامَة المُؤمِنَينَ المُتَألِمِينَ لِعِرْضِ النَبِي الأكرَم مُحَمَد صَلى اللهَ عَليهِ وآلِهِ فِي وَصْفِهِم مِنَ العَفافِ وَالطُهْرِ لِنِسائِهِ حَتى قالُوا يا رَسُولَ الله (هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ) جَعَلناهُ خَيْراً فِي أنفُسِنا مِنْ دُونِ هؤلاءِ الناس الذِينَ يَنبَغِي لَهُم عِندَ سَماعِهِم هذا البُهتانُ أن يَنصَحُوا بَعضَهُم بَعضاً فِي عَدَمِ الخَوْضِ في عِرضِكَ، لأنَهُ غَيْرُ لائِقٍ حِينَ سَمَعُوهُ تَعَجَبُوا مِنْ اختِراع هذا النوْع القبيح مِنَ الكِذبِ عَلى النِساءِ,,
((بَــيانٌ مَــنطِقِيٌ افـْـتِراضِيٌ)) لُوْ إنَنا افتَرَضْنا كَمَا افتَرَضَتِ البُغاةَ المُبْغِضِينَ بأنَ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت فِي براءَةِ زَوْجِ النَبِّي ماريَا القبطيَة لا عائِشَة بنتَ أبِي بَكْرٍ, ثمَ أنَ عائِشَةَ زَنَت بَعدَ براءَةِ ماريا فَهَلْ يُغَطي اللهَ تَعالى فِجُورَها عَنْ نَبيهِ مُحَمَدٍ: الجَوابُ كَلا,, فاللهُ سُبْحانَهُ هُوَ العَلِيمُ الذِي لاَ تُغادِرُهُ صَغِيرَةً ولاَ كَبيرَةً كُلٌ فِي كِتابٍ مُبينٍ لأعْْلَمَ رَسُولَهُ بِمَا جَرى وَسَوفَ ما يَجْري مِنْ فُحْشِ عائِشَة كَما ذَكَرَها الله بآيَةِ التَوبيخِ هِيَّ وَحَفصَةَ بنت عُمْر عِندَما تَظاهَرا عَلى رَسُولِ اللهِ: فَهَلْ أنَ التَظاهِرَ عَلى النِبِّي مِنْ نِساءِهِ هُوَ أشَدٌ عَلى اللهِ مِنَ الزِنا حَتى أنزَل اللهُ عَليْهُنَ قَوْلاً بِتَظاهِرِهِما, فَكَيْفَ وَالحال إذا كانَ زِناً يَمُسُ بِكَرامَةِ نَبِيهِ مُحَمدٍ مِنْ إحدى أزْواجِهِ: وَقالَ اللهُ فِي حَقَهِما فِي التَظاهِر (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) حَتى قالَت عائِشَة إلى النَبَي (مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا) الخَبَرُ بإفشائِهِ بَعَدَ أنْ ضَمَرْنا عَنكَ الظِهارَ فِي صِدُورِنا (قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)(سُورَة التَحريم آيَة:
3) قالَت كُلَما نَفعَلُ ظِهارَنا ضِدَكَ اللهُ وَراءَهُ فِي إخبارَكَ بِهِ, فَمَا هُوَ الحَلُ بَعدَ إفشاءِه؟ قالَ النَبِيُ يا عائِشَةُ وَيا حَفصَةُ الآيَة واقِعَة فِي مَوقِعِ التَوبَة لِلَّهِ مِنَ الظِهار (إِنْ تَتُوبَا) وَإلاَّ فأنَ اللهَ قالَ لِي فِي تَسْرِيحِكُنَ (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا)(سُورَة التحريم آيَة:4و5)
ثمَ بَيَنَ اللهُ تَعالى صِفَة المُنافِقينَ الذينَ جاءُوا بهذا الإفِك العَظِيم لِكُلِّ شَخْصِ مِن هذِهِ العِصْبَةَ المُتَهِمَةُ لِعِرْضِ النَبي جَزاؤُهُ عَلى مِقدارِ اشْتِراكِهِ فِي هذا الاتِهامِ مِنَ المُحصِناتِ البَريئاتِ، وَرَأس الآفِك مِن هذهِ الجَماعَة لَهُ عَذابٌ عَظِيم لِعظُم جُرْمِهِ عَلى مُقتَضى النِفاق فِي الدُنيا والآخرَةِ وَعلى خَبَرِ ثالِثٍ خاطَبَ اللهُ الناس الذينَ هُم أضعَفُ الإيمان وقالَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) يَعنِي: كَيْفَ سَمَحتُم لأنفُسَكُم أنْتَنقِلُوا خَبَراً بألسِنَتِكُم وَأشِعتِمُوه بَيِنكُم وَلَمْ يَكُن عِندَكُم عِلمٌ بصَحَتِهِ تَتساءِلُونَ بَينَكُم خَبراً وَقُلتُم ما بَلغَكُم مِن أمْرِ عائِشَة وَصَفوان تَظِنُونَ بِعِرْض النَبِّي هَيْنٌ عَليْكُم لاَ يُعاقِب الله عَليه مَعَ أنَهُ خَطِيرٌ يُعاقِب الله عَليهِ أشَدُ العِقاب وَتَنكِيلاً لِما فِيهِ نزُولَ العَذابِ كَما نَزَلَ فِي قَوْمِ لُوطٍ وَجَعلَ اللهُ أهلَها عالِيَها سافِلَها وَلِبئْسَ المَصِير (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) وَلوْلاَّ فَضْلُ الله عَليْكُم تَكْريماً لِرَحمَةِ نَبيهِ فِيكُم فِي الدُنيا لأنزَلْنا عَلَيْكُم سَخْطَ السَماء بِسَبَبِ خَوْضِكُم فِي هذِهِ التَهْمَة: وَلكِن (يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
بَلْ الله مُسامِحٌ رَءُوفٌ يَنهاكُم أنْ تَعُودِوا لِمِثلِ هذِهِ المَعصِيَة العَظِيمَة إنْ كَنتُم مُؤْمِنَينَ حَقاً تُحبُونَ اللهَ وَرَسُولَه, لأنَ وَصْفَ الإيمانُ يَتَنافى مَعَ تَشَمِتِكُم بِعِرضِ النَبي مِنْ عائِشَةَ أفلاَّ تَعلَمُونَ أنَ اللهَ أخبَرَكُم (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)(سُورَة النُور آيَة:15)
6ـ وَاعلمُوا أيُها السُنَة نَحنُ الشِيعَة المَصادِيق لِلحقِّ لا كَغيْرِنا مبرَئُونَ مِن هؤلاءِ الذِينَ يَقذِفُونَ المُحصِناتِ مِن نِساءِ النبِّي الأكْرَم بالزنا كُلهُم مَجاهِيلُ لا ذِكْرَ لَهُم فِي كتُبِ الرِجال مِما يُعرَفُون, بَلْ هؤلاءِ يُريدُونَ أنْ يُلْصَقونَ تُهَمَ عائِشَةَ في أتباعِ مَدرَسَةِ أهْلِ البَيْت؟ فلاَ يَأتِي أحدٌ مِنْ هُنا وَهناكَ وَيَقول أنَ الشِيعَةَ مِنْ عُلماءِها الحَق يُبَعِضُونَ نِساءَ النَبي عِندَما يَقِف أحدَهُم مِنْ هذِهِ الآيَة وَقولَهُ تَعالى (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ)(سورَة الأحزاب آيَة:6)
هذِهِ الآيَةُ مَعناها طَويلٌ ولكِن نُعطِيكُم المَعنى المُقتصَر كَما قَصَرنا قِصَةَ الإفِك؟؟ يَعنِي: إذا كانَ لِلنَبِّي مُحَمَدٍِ ولايَةٌ لَهُ عَلى المُؤمِنِينَ وَهُوَ أرْحَمُ بِهِم مِنْ أنفُسِهِم في كلِّ أمُورِ الدِّينِ والدُّنيا كَما يَشْهَدُ بهِ الإطْلاقُ بِحُبِهِ منْ دُونِ حُبِّ أنفُسِهم فَكَيفَ وَالحال بِنِسائِهِ التِسعَة المَعطُوفاتِ بِواو العَطفِ عَلى النَبِّي وَقَوْلَهُ (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) أيُها المُؤمِنُونَ, مِنْ هُنا لا يَحِقُ لِلسُنَةِ والشِيعَةِ إذا وَقَفَ احَدَهُم عَلى هذِهِ الآيَةَ أنْ يُبَعِضَ ما يَختار مِنَ أزْواجِ النِبِّي بِمَا يُحِب وَيَكْرَه هذِهِ عائِشَة أمُنّا وَتِلكَ خَديجَة لاَ, أوْ بِعَكْسِها هذِهِ خَديجَة وَتِلكَ حُميْرَة لاّّ, فالآيَة شِمُولِيَة لاَ خاصَة نَزلَت فِي جَمِيعِ نِساءَ النَبِّي أمَهاتِ المُؤمِنِينَ فَرْضاً لا طَوْعاً بِغضِ النَظر عَنْ التَبعِيضِ مِنْ عائِشَةَ عَنْ غَيْرِها لأنَ الفَضلَ بالأزْواجِ واحِدٌ كَمَا أنَ عِدُولَ النِبِّي لَهُنَ واحِدٌ لا يُفرِقَ بَيْنَهُنَ بِمَكْرُوهٍ أوْ بتَفضِيلِ إلاَّ بالإيمانِ: فَهُنَ أمَهاتٌ لِلمُؤْمِنينَ لاَ عَلى الإيمانِ بَلْ الصَوْن عَنْ الأرْحامِ مَا حَرَمَ الله وَقال (وَأُولُو الْأَرْحَامِ)
نَصُ الآيَةَ يَدِلُ فِي عَدَمِ نِكاحِ أُمَهاتِ المُؤمِْنينَ مِنْ أزْواجِ النَبِّي: يَعنِي: حَرَمَ اللهُ تَعالى ما نَكَحَ النَبِّيُ مُحَمد مِن أزْواجِهِ التِسعَةَ عَلى المُؤمِنِينَ بَعدَ وَفاتِهِ كَما بِمْثلِهِ حَرَمَ اللهُ مَا نَكَحَ الآباءُ مِن أزْواجِهِم عَلى الأولادِ وَهُنَ بِمَثابَةِ الأُم لَهُم كَمَا هُوَ بِمَثابَةِ النَبِّي مِنْ أزْواجِهِ أُمِهات المُؤمِنِينَ فِي التَوْقِير وَحُرْمَة التَزَوْج مِنْ هِنَّ دالَة شَرْعِيَةٌ قُرآنِيَة مِنْ بَعدِه؟؟
7ــ أمَّا الثانِي إدانَة عائِشَة فِي مَعرَكَة الجَمَل: أقُول: مِنَ المُحتَمَل لَمَّا عَقرَ الإمامُ عَليّ ذلِكَ الجَمَل وَكشَفَ الخِمار عَنْ راكِبِهِ وَقعَ بَصَرَهُ عَليْهِ وإذا هِيَّ عائِشَة فِي هَوْدَجِها, قالَ لَها الإمام عَليّ عَليهِ السَلام (تَجَمَلتِي تَبَغلتِي وَلوْ شِئْتِ تَفيَلتِي) فَقالَت فَلِمَ لاَ يمْنَعَنِي شَيءٌ مِنْ قِتالِكَ ولِيَّ مَعَكَ خِلافٌ سابِقٌ عَهدَهُ فَلَقد شَهَدْتَ بِهِ ضِدِي عِندَ رَسُولِ اللهِ وَكُنتَ مِنَ الآفِكِينَ: قالَ الإمامُ وَما الدَلِيلُ بَعدَ أنْ خَدَعُوكِ المُنافِقِينَ لِقِتالِكِ هذا, قالَت هُوَ قَوْلَهُ تَعالى فِي قِصَةِ الأفِك فِيمَا عاتَبَكَ رَبِّي: وَقال (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ)(سُورة النُور آيَة:22) أظِنُ قَد قالَ لَها الإمامُ: أنَا لَيْسَتُ مِنْ ذَوي أصْحابِ أُولُو الْفَضْلِ وَالسَّعَةِ الذينَ حَلَفُوا ضِدَكِ بِحادِثَةِ الإفك: بَلْ هذِهِ الآيَة نَزَلت فِي الذِينَ مِنْ أُولُو الْفَضْلِ وَهُوَ أبُوكِ وَعُمَر وَمَنْ مَعَهُ مِنْ وُجَهاءِ قُرَيشٍ وَأهْلَ السِعَةِ مِنْ تِجارِها فَقَذفُوكِ بالفِجُور أمامَ رَِسُول الله, وَأنا لَمْ أضَعُ عَليْكِ حَدَّ العِقابِ تَكْرِيماً وَإجْلالاً كَوْنَكِ زَوْج رَسُول الله, كَمَا إنِنِّي لَمْ أرافِقُ مَعَكِ رِجالاً مِن البَصْرَةِ إلى المَدينَةِ بَلْ أرْفقتُ أربَعُونَ نِساءً حِفاظاً لِعِرْضِ حَرَمَ النَبِّي وأنّا مِنْ نِفسِهِ التِي تَخافُ رَبَّها؟؟ قالَت كَيْفَ وَأنَتَ مَنْ تَكُونُ فِي هذِهِ الآيَة التِي عاتَبَكَ بِها رَبِّي: قالَ أنَا الذِي وَصَفَنِي رِبِّي بإسْمٍ لاَ يَسْبِقَهُ أحَدٌ مِنْ سابِقٍ حِينَ تَظاهَرتِي عَلى رَسُولِ اللهِ فَجَعَلنِي رَبِّي ظَهِيراً لِنَبيِهِ بَعَدَ جُبْريلَ: أيْ سَنَداً لَهُ أأخذُ بِحَقِهِ مِمّاً أساءَهُ مِنكِ وَِمَن تَبَعَكِ فِي الظِهار فَوَصَفَنِي رَبِّي بِصالِحِ المُؤمِنِينَ كَما نَزَلَ وَصِفِي فِي قَوْلِهِ تَعالى: وَقال (وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)(سُورَة التَحريم آيَة:4)
والسَلامُ عَليْكُم وَرَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ: والصَلاةُ والسَلامُ عَلى سَيدِ المُرسَلِينَ مُحَمَدٍ وَآلِهِ الطاهِرينَ
المُعَم الزَندِيق ياسِر الحَبيب يَقذفُ عائِشَة بالفِجُور مَنكُوحَة
المعم الزنديق ياسر الحبيب يرمي عائشة بالفجور منكوحة وعمر مأبون ملوط‎ - YouTube
قتلى وجَرْحى فِي انفِجارٍ هَزَ الضاحِيَة الجنُوبيَة لبَيرُوت مَساءَ يَوْم الخِميس المُصادِف 15 مِن آب 2013 قامَ بهِ إرهابيُون حَسْبَما يَدَعي سُنيٌ رداً بقتلِ أنصار حِزب الله الشِيعة فِي لِبنان كانَ سَبَبها ياسر الحَبيب الذِي رَمى عاشَة بالفجُور,,
قتلى وجرحى في انفجار هز الضاحية الجنوبية لبيروت‎ - YouTube
الزندِيقُ المُعَم ياسِر الحَبيب يَقول الوائِلي فاسِقٌ عَن كَتَب يُسْكِنُ الإنوفَ ووالدَهُ ماتَ وهُوَ غاضِبٌ عليهِ
الزندق المعم ياسر الحبيب يقول الوائلي فاسق عن كتب يسكن الإنوف ووالده مات وهو غاضب عليه‎ - YouTube
بَعضُ عُلماءَ الشِيعة مَن يُؤيد فجُور عائِشَة بالزنا وَمِنهُم مَن يَقول أزواجَ الأنبياءِ لا تَزِني
بعض علماء الشيعة من يؤيد فجور عائشة بالزنا ومنهم من يقول أزواج الأنبياء لا تزني‎ - YouTube
السَيْستاني لا يَسْتَنكِر أقوال الزندِيق ياسِر الحَبيب برَمِي عائِشة بالزِنا حَسَب قوْل ياسِر الحبيي مِن إذاعَةِ فدَك ??
السيستاني لا يستنكر أقوال الزنديق ياسر الحبيب برمي عائشة بالزنا حسب قول ياسر من إذاعة فدك
هَلْ هذا رَدٌ قويٌ مِن الشيخِ علي الكَوَراني عَلى ياسِر الحبيب الذِي قذفَ عائشة بالزِنا
هل هذا ردُ قوي من الشيخ علي الكوراني على ياسر حبيب الذي رمى عائشة بالزنا‎ - YouTube
شواهِدُ حَدِيث الدِكتُور أحمَد الوائِلي في بَراءَةِ عائِشَة مِن الزِنا في قِصَة الإفكِ قُرآناً
شواهد حديث الدكتور أحمد الوائلي في براءَة عاشة من الزنا في قصة الإفك‎ - YouTube
ماذا يَقول السَيد كَمال الحَيدري فِي أمِ المُؤمنين هَل هُوَ سَندٌ مِنهُ لِلحجاري في عائشة ??مِنَ الزِنا
ماذا يقول السيد كمال الحيدري في أم المؤمنين هل هو سند للحجاري في عائشة
| |
|