شيخ كريم الحجاري الرميثي {{عضو جديد}}
عدد المشاركات : 93 العمر : 68 الدولة : العراق العمل/الترفيه : لسان الشيعة الناطق محقق ومفسر للقرآن الكريم تاريخ التسجيل : 18/12/2008
| موضوع: مامعنى الشرف ياناس فتعريف الشرف ومراتبه على أربع منازل من معاني العلامة الشيخ الحجاري الثلاثاء يونيو 10, 2014 2:33 pm | |
|
((ما مَعنى الشَرَف يا ناس))
((لَقد عَلِمْتُ ومَا الشَرَفُ مِن طَمَعِي أَنَّ الذِي رَِزْقي آتانِي عِلْماً فشَرَفِي في الناس))
ألَـمْ أقـُلْ لكُم إنِّي شَريفٌ؟ وليْسَ الشرَف الذِي كَما أنتـُم تَعرفوه
بَل: أنا الذِي أعرِفُ الشَرَف كَما عَرَفنِي إياهُ الله فجَعلنِي شَريفاً
مُتفَضِلاً لِلناسِ بالعِلْم لَيسَ كَالشَرَفِ المُصْطنع كَما ترُونهُ شَرَفاً
فِي الناس فهُوَ شَريفُ اليَـوْم وَالساعَة,, وَكَما رَوِّيَ عَـن النبِّيِ
مُحمدٍ صَلى اللّهُ عليهِ وَآلِـهِ، أَنـهُ قال: مَـن أَخَـذَ الدُنـيا بإشْرافِ
نفْسٍ لَمْ يُبارَك لهُ فِيها، ومَن أَخَذَها بسَخاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لهُ فِيها
ولاَ الشـرَف كَـما تَـزْعَمُونَ فِـي العِـرْضِ مَنسُوب الرِجـال بعِفـَةِ
النساءِ؟ لأنَ العِفـَةَ فِـي العِـرْضِ واجِـبٌ شَرْعِيٌ لَيـسَ لـهُ صِـلَةٌ
بالشَرَف, والعِفَةُ فِي العِرْض سَواءٌ كانت في الرجالِ أمْ النساءِ
هِيَ الكَفُ عَن ما حَرَمَ الله فلا تَحُل وَلا تُجْمُل,,
وقُلْ: لا نَرْفَعُ ذوات المالِ فوْقَ سُنَّتِهِم ,,,,,,, ما دامَ فِينا ذوات
العِلْمِ أشْرافُ
((فتعريفُ الشَرَف ومَراتِبَهُ على أربَعةِ مَنازل))
1ـ الشَّرَفُ العُلُوُّ والمَكانُ العالِي وهُوَ الشرَفُ الرُوحِي الرَبانِي
يَأتِي مِن عِلُومٍ دِينيةٍ وهُوَ أعلى المَراتِبِ فيُشَرف صاحِب العِلْم
فصاحِبُ العِلم كُلَما تفَضَلَ على أحَدٍ وَصَدَقهُ المُقبِل شَرَفهُ وَزادَ
اللهُ شرَفَهُ: أي أعـدَهُ الله كَشَرَفِ صاحِبِ العِلْم بالهدايَة, والذي
يُماطِلُ صاحِبَ العِلْمِ ويُريد إسقاطَهُ فِي الناس فلا شَرَفَ لهُ كَمَثلِِ
الذِينَ وَصَفهُم الله وقال (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ)
2ــ وشـرَفٌ مُلتَصِقٌ بالآبـاءِ فيَتـشَرَف بهِـم لِشَرفِهِـم بالحَـسَبِ
والنَسَّبِ وهُـوَ أضعَفُ الشَرَف كَما جاءَ في القـُرآن (وَلَا تَنَابَزُوا
بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ) فالتَنابـزُ بالألقابِ لا يَجُـوز قـطعاً
وَلـوْ كانَ عَلى مُنافِقٍ أوْ كافِـرٍ, ولاَ تقـُل فلانٌ شَريفٌ إذا ما لَـم
يُنتَـسَب بِعلـُوي شَرَفـهِ كَما يُـقال (فـُلانٌ أشْرَف الناس) إذا كانَ
بِشَرَفِ المَجْدِ والعِلْم والكَرَم يجُوز المَدحِ بالتَلقِيبِ بهِم كَما لَقبُوا
عَلياً أبا تُرابٍ, وأسَد اللـَّه لِحَمزَةَ,, فإن تماجَـدَ القوْم فِيما بَيْنهُم
ذكَرُوا شَرَفهُم بالسَخاءِ والمرُوءَةِ والكَرامَة,,
وكَذلِكَ مَن ليـسَ لـهُ شَرَفٌ بالعَـينِ والأُذِن والقلـَب وفِيهُنَ أشَـد
عِقابٍ, بَـلْ لا تَبدُو في القـَوْلِ أو الفِعـلِ إذا ما لَيسَ لَكَ بِـهِ عِلْـمُ
الإعتِقاد الراجِح وَبدَلِيلٍ يُرْضِيَ الله كَما جاءَ ذِكْرِهُنَ في التَنزيل
الحَكِيم (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ
كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)
3ـ وشرَفٌ يأتي من كَرَمٍ وجُودٍ وَسَخاءٍ وَإن لمْ يَكُن لهُ آباءٌ لهُم
شَرَفٌ فهُوَ شريفٌ بكَرَمِهِ وجُودِه وَسَخاءِه, والكُرَماءُ أعِزاء الله
عَـزَّ وجَّـل كَونَهُم مُتعطِفِينَ على المُؤمِنِينَ يَكِلُونَهُم ويَسْتغفِرُونَ
لَهُـم, والسَـخاءُ المُسامَحَـة بالصَفـْحِ عَـن الآخـرينَ: والمُسامِـحُ
كَريم, والكَرَمُ شَـرَفٌ ما زالَ في الحَـقِّ مَسْمَحٌ, خـيرُ الناس مَـن
جَِلـسَ بـينَ كَريمَـيْن: وَإنْ أَتاكُــم كَريـمَةُ قـوْمٍ فأَكْرمُـوه لِشَرَفِـه
والعَرَب تَجْعَلُ الشَريف تابعاً لِكُلِّ شَيءٍ نَفَتْ عَنهُ,,
4ـ وَشرَفُ المال المُصْطََنع يُريدُ بهِ المَرْء شَرَف دِينه لِلمُفاخرَةِ
والمُسَّماةِ فلا شَرَفَ لهُ كَما قالَ رَبُّكَ عَنهُ (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ
لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا)
فَمَن لَمْ يَكُن مُؤمِناً صالِحاً ومُصْلِحاً فلاَ شَرَفَ لَهُ مِن هذِهِ المَراتِب
كَما قالَ رَبُكَ (أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)
والسَلامُ عَليكُم ورحمَة الله وبركاتُه,,
[size=32][/size] | |
|