السؤال
السلام عليكم سيدنا
سيدنا
بخصوص ليالي التزويج هل تختلف من شيخ لأخر
وهل تاريخ 26يونيو من هذا الشهر صالح للتزويج
الجواب
بسمه تعالى
أيها السائل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت روايات مضمونها كراهة الزواج
والسفر في بعض أيام الشهر إلا أنها أو اغلبها على الأقل ضعيفة السند فلم تثبت بها
الكراهة ومع ذلك تجنب الزواج في تلك الأيام أمر جيد لا بأس به.
والايام التي يذكر انها منحوسة ويحسن
تجنب الزواج فيها الأيام التالية:-
ألف- يوم الأربعاء.
باء- اليوم الثالث من الشهر والخامس
والثالث عشر والسادس عشر والحادي والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون.
وقد نظمها بعضهم بقوله:
توق من الأيام سبعا كواملا
فلا تتخذ فيهن عرسا ولا سفر
ولبسك للثوب الجديد فضمه
ونكحك للنسوان فالحذر الحذر
ثلاثا وخمسا ثم ثالث عشرها
وسادس عشر هكذا جاء في الخبر
وواحد والعشرون قد شاع ذكره
ورابع والعشرون والخمس في الأثر
فتوقها مهما استطعت فإنها
كأيام عاد لا تبقي ولا تذر
رويناه عن بحر العلوم بهمة
علي ابن عم المصطفى سيد البشر
ونظمها آخر بشكل مختصر قائلا:
محبك يرعى هواك فهل
تعود ليال بضد الأول
فمهملها الخير فيه أتى
ومعجمها النحس فيه حصل.
جيم- محاق الشهر وهو اليومان الأخيران أو
الثلاثة من الشهر القمري حيث يختفي القمر فيها بشكل نهائي.
دال- عندما يحل القمر في العقرب وشرح
ذلك كالتالي:
للقمر حركة طبيعية من المغرب إلى المشرق
، يكمل فيها الدورة كل شهر مرة واحدة ، ويحل في كل يومين ونصف تقريبا في واحد من البروج
الاثني عشر التالية ( الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان
، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت ) والعقرب هو البرج الثامن ، ويعرف ذلك أهل
الفلك ، ومذكور في التقاويم ، فإذا كان في اليومين والنصف الذي فيه القمر في العقرب
يقال بكراهة إيقاع صيغة النكاح ، فقد روي انه ( من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى
).
هذا وقد أعجبني كلام الفقيه الراحل السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي
المتوفى سنة 1337هـ في العروة الوثقى - ج 4 - ص 326 – 327 قال رحمه الله تعالى:
وقد عد أيام من كل شهر وأيام من الشهر منحوسة
يتوقى من السفر فيها، ومن ابتداء كل عمل بها، وحيث لم نظفر بدليل صالح عليه لم يهمنا
التعرض لها، وإن كان التجنب منها ومن كل ما يتطير بها أولى، ولم يعلم أيضا أن المراد
بها شهور الفرس أو العربية، وقد يوجه كل بوجه غير وجيه، وعلى كل حال فعلاجها لدى الحاجة
بالتوكل والمضي، خلافا على أهل الطيرة، فعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كفارة
الطيرة التوكل. وعن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) من خرج يوم الأربعاء لا يدور
خلافا على أهل الطيرة وقي من كل آفة ، وعوفي من كل عاهة وقضى الله حاجته، وله أن يعالج
نحوسة ما نحس من الأيام بالصدقة ، فعن الصادق ( عليه السلام ) تصدق وأخرج أي يوم شئت
وكذا يفعل أيضا لو عارضه في طريقه ما يتطير به الناس، ووجد في نفسه من ذلك شيئا، وليقل
حينئذ : " اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني " وليتوكل على الله
وليمض خلافا لأهل الطيرة .